نظمت دائرة الموارد البشرية بالشارقة يوم الخميس ندوة بعنوان " الانتماء والولاء الوظيفي " لموظفي دائرة الخدمات الاجتماعية في مسرح الجامعة القاسمية وذلك بحضور مايقارب الـ 127 موظف وموظفة من دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة. رحب سعادة عبدالله سالم المشوي مدير دائرة الموارد البشرية بالحضور موضحاً أن الندوة تسعى إلى إيجاد حالة من الولاء والانتماء من جانب الموظفين تجاه مؤسساتهم من خلال استخدام أنماط عديدة من الإدارة في اتخاذ وصناعة القرار داخل المؤسسة طبقا للظروف والحالة الاقتصادية، والقانونية، وتحاول إظهار دور الحوافز في إثارة السلوك، والأداء لإشباع مختلف الحاجات، وتحديد معايير للأداء المتميز المطلوب، وتدريب وتعليم وإيجاد فرص لتنمية الذات لجميع الموظفين، ووضع نظام للتقييم (الشامل والمستمر) مع إشراك الموظفين أنفسهم في عملية التقييم، و وضع نظام للتحفيز والتشجيع والمكافآت لجعل مناخ العمل مشجعًا، واستعمال أنماط مختلفة للقيادة، و وضع قواعد لمساعدة القادة الجدد على تحقيق أهدافهم الخاصة، ودعم وزرع القيادة الأخلاقية المبنية على القيم وتعامل الجميع بها، ومساعدة القادة الجدد على معرفة قدراتهم وإعطائهم من الأعمال ما يناسبهم”. وأشار سعادته إلى أهمية غرس روح الولاء والانتماء الوظيفي لدى الموظف وترجمته إلى سلوك عملي يعود بالنفع على مؤسسته، داعيا سعادته الموظفين إلى تفعيل طاقاتهم بما يخدم أهداف الدائرة التي يعملون بها للارتقاء بجودة الأداء، وتعزيز أخلاقيات المهنه ونطاق المسؤولية الاخلاقية للافراد". وأكد على أهمية الولاء الوظيفي والتمسك بالقيم وأخلاقيات المهنة وأوصى كذلك بالعمل على توفير بيئة عمل ترسخ المشاركة وتساعد على الابداع والابتكار وتنمية الولاء الوظيفي. سلطت ندوة الانتماء والولاء الوظيفي التي قدمها المحاضر سيف المطوع على أهداف الادارة في المؤسسات التي تسعى الى تنمية العلاقات بين المؤسسة والعاملين لضمان استمرار القوى العاملة بها، وخاصة من ذوي المهارات والتخصصات الحاكمة وتنمية السلوك الابداعي لدى الأفراد، وايجاد الدافع لديهم لبذل المزيد من الجهد والأداء، وأصبح من الوسائل المهمة لتحقيق ذلك هو تحقيق الرضا عن العمل وتنمية مشاعر الانتماء والسلوك الانتمائي لدى العاملين. وتطرق المطوع إلى عدد من التساؤلات خلال الندوة مثل مفهوم الولاء الوظيفي؟ لماذا نهتم بالرضا الوظيفي ؟ العلاقة بين الرضا الوظيفي والروح المعنوية؟ العلاقة بين الرضا عن العمل ودوافع العمل؟ مسببات الرضا عن العمل؟ الآثار التي تترتب على الرضا عن العمل؟ وحول بيئة العمل المحفزة قال: إنها تكمن في تصميم مكان جيد للعمل فهو أمر مهم لرفع أداء الموظفين.. وبيئة العمل الجماعية المتكاملة، وقلة الأخطاء في بيئة العمل، وتعيين القيادات الإدارية القادرة على إدارة دفة القيادة مما يساهم في تجويد بيئة العمل تمامًا، ووجود أنظمة ولوائح متجددة وبيئة عمل منفتحة وثقافة تنظيمية عالية، كذلك القيادات الإدارية بحاجة إلى بيئات عمل مرنة ومشجعة على الإبداع وتتحمل المخاطرة ونتائج القرارات الحاسمة.. أيضًا افتقار بيئات العمل إلى الدراسات العلمية الخاصة بقياس مؤشرات الأداء يتسبب في بيئة عمل غير جيدة، كما أن ضعف آليات اختيار الموظفين وعدم وضوح الوصف الوظيفي عوامل مساهمة في ضعف بيئة العمل وتدني مستوى الأجور وقلة فرص الترقي وعدم إتاحة الفرصة للموظفين للإطلاع على تقويم أدائهم الوظيفي. وأكد في ختام البرنامج قائلاً لكي تصل لمرحلة الأداء المميز والذي يؤثر بدوره في تحسين بيئة العمل لا بد من توافر ثلاثة متطلبات مهمة: (الرغبة في التفوق+ خطة للتطوير +الإنسان الموهوب ).