أقامت دائرة الموارد البشرية بالشارقة صباح أمس الخميس حفل ختام برنامج ( التدريب الصيفي لعام 2017 لطلبة المدارس والجامعات ) بمقر فرعها بالدفين . بحضور عبدالله إبراهيم الزعابي _ مدير شؤون الأفرع بدائرة الموارد البشرية _ ، و سلطان بن هويدن _ نائب مدير إدارة برامج تطوير الموارد البشرية _ وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين والموظفين بالدائرة ، والطلبة والطالبات المتدربين وذويهم . وقد بدأ الحفل بتقديم عرض مرئي قدم صورة عن واقع التدريب الذي خضع له الطلبة والطالبات في مقار الجهات والدوائر والمؤسسات في الإمارة . وعرض نماذج من الوظائف والمهام التي تسلمها الطلبة . ثم كرم الطلبة عبدالله إبراهيم الزعابي _ مدير شؤون الأفرع بالدائرة _ ، يرافقه سلطان بن هويدن _ نائب مدير إدارة برامج تطوير الموارد البشرية _ . وكان البرنامج قد انطلق خلال إجازة الطلاب الصيفية الحالية ، واستمر لمدة 4 أسابيع متتالية بمشاركة( 193) من طلاب الجامعات والكليات ، وطلبة المدارس من الصف العاشر إلى الصف الثاني عشر . من إمارة الشارقة ومناطقها الوسطى والشرقية . وشاركت فيه 40 جهة ومؤسسة حكومية في إمارة الشارقة . استضافت خلاله الطلبة والطالبات بمقارها للتدريب في مختلف الأقسام والقطاعات الوظيفية . واستهدف البرنامج كافة المدن والمناطق التابعة لإمارة الشارقة ، حيث تم تدريب كل طالب في المدينة أو المنطقة التي يقطنها . كما شمل كافة الجهات الحكومية والأفرع التابعة لها بمختلف مدن ومناطق الإمارة . وحول البرنامج قال عبدالله إبراهيم الزعابي _ مدير شؤون الأفرع بدائرة الموارد البشرية : تنفذ الدائرة برنامج التدريب الصيفي سنوياً انطلاقاً من نظرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي _عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة ، حفظه الله _ التنموية الرامية إلى تنمية وبناء الإنسان . ويعكس اهتمام سموه في النشء ، واستثمار طاقاتهم ، وتنمية قدراتهم للتمكن من المساهمة بأدوار فاعلة في بناء مجتمعهم . وأضاف : أن البرنامج يستهدف فترة الإجازة الدراسية للطلبة سعياً لشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد لهم ولمجتمعهم . كما يهدف إلى تطوير مداركهم الذهنية وصقل شخصياتهم من خلال دخول بيئات العمل . بالإضافة إلى تنمية الشعور بالمسؤولية لديهم، وإكسابهم الخبرات والمهارات التي تساعدهم مستقبلاً على الانخراط في الحياة العملية . وأوضح أن التدريب يشكل فرصة مثالية لتعزيز ثقة الطالب بنفسه ، وتكوين تصور مبدئي عن الاتجاه الأكاديمي المناسب له ، وتهيئته لدخول عالم الوظائف والأعمال ، والتزود بكمية من المعارف المهنية ، والتعرف على بيئة العمل بطريقة واقعية . وفي ختام كلمته ثمن دور الشركاء من الجهات والمؤسسات الحكومية بالإمارة الذين ساهموا في دعم البرنامج . الأمر الذي عزز مخرجاته ، وأسهم في تأهيل الكوادر الوطنية التي ستلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية . ومن جانبهم أعرب الطلبة عن سعادتهم واستفادتهم من المشاركة في البرنامج ، حيث قال هيثم بن أحمد السعدي _الذي يدرس في سنته الجامعية الثانية _ : أنه تدرب في بلدية الشارقة ؛ التي حرص مسؤولوها على وضعه في المكان الذي يتناسب وتخصصه الجامعي وهو المحاسبة . ليمارس بدوره المهارات العملية ، ويطبق الجوانب النظرية على أرض الواقع . وأعرب عن استفادته الكبيرة من البرنامج الذي شكل له حافزاً وتمهيداً للحياة المهنية . وبينت شهد محمد ليواد _ طالبة في السنة الأولى الجامعية _ مدى استفادتها من البرنامج . حيث عملت في دائرة الخدمات الاجتماعية التي أخضعتها لخبرات عملية متعددة . تضمنت العمل في مركز التطوع الخاص بالدائرة ، والمشاركة في مهام التنظيم والإشراف بالمعسكر الصيفي . والتواصل مع المتطوعين . كما عملت في بعض المهام الإدارية والمكتبية . وبدوره عمل حمدان عبدالله _ طالب ثانوية عامة _ في قسم التصاريح الأمنية بمطار الشارقة الدولي . تعلم خلاله كيفية استخراج التصاريح الأمنية ، والقدرة على التعامل مع مختلف الحالات مثل انتهاء التصريح ، والإجراءات الأمنية المتبعة . مؤكداً سعادته بهذه المشاركة ، واستفادته من دخول بيئة العمل الواقعية. وقد أظهر الطلبة خلال فترتهم التدريبية التزاماً وحرصاً على اكتساب المعرفة . والاستفادة مما قدمته هذه التجربة من خبرات .