احتفلت دائرة الموارد البشرية بالشارقة صباح أمس الإثنين بتخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج الدبلومات المهنية بالمنطقة الشرقية . الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جامعة الشارقة . وذلك ضمن برامجها التدريبية لتطوير الكوادر الوظيفية ، التي تعنى بإعداد جيل من الموظفين المؤهلين بالقدرات والمعارف والمهارات التي تمكنهم من تنفيذ المهام الوظيفية باحترافية وجودة عالية . و وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً . وكرم المنتسبين سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم _عضو المجلس التنفيذي ، رئيس دائرة الموارد البشرية _ ، يرافقه سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي _ مدير جامعة الشارقة _ ، بحضور عبدالله إبراهيم الزعابي _ مدير إدارة شؤون الأفرع بدائرة الموارد البشرية بالشارقة _ ، و أ.د. راضي الزبيدي _ مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة _ ، وعدد من المدراء والمسؤولين في المنطقة الشرقية . وذلك بمسرح جامعة الشارقة فرع كلباء . ثم كرم الجهة المنفذة ، والجهات المشاركة في البرامج المهنية . وألقى سعادة د. طارق بن خادم _ رئيس دائرة الموارد البشرية _ كلمة خلال الحفل قال فيها : ( أن الدول المتقدمة حينما بدأت في بناء نهضتها أولت إهتماماً كبيراً بالعنصر البشري الذي سيقوم ببناء هذه النهضة حيث قامت بتزويده بكل المهارات وأوجدت له المناخ المناسب للعمل ، وهذا الأمر هو ما أدركته حكومة الشارقة بقيادة رشيدة وحكيمة متمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة ، حيث كانت توجيهاته الكريمة دائماً تصب نحو الاهتمام بالعنصر البشري من حيث التدريب والتأهيل وتطوير آليات العمل بما يتناسب مع التطور المستمر. وقد تُرجمت هذه التوجيهات على أرض الواقع عن طريق الدائرة فتم وضع آليات واستراتيجيات لبرامج التدريب التي أسهمت بشكل كبير في تحسين الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية . وأكد حرص الدائرة على تحقيق الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية كونها الثروة الحقيقية للوطن ، وذلك بإكسابها المعارف والمهارات و القدرات من خلال الخطط والبرامج التنموية التي تمكنها من تحقيق أعلى درجات الكفاءة ، بوضعها في صلب العملية التنفيذية والممارسة واكتساب الخبرة . موضحاً أهمية التطوير المهني في مختلف التخصصات الوظيفية التي تمكن المشارك من الحصول على شهادات معتمدة ؛ بما يلبي احتياجات ومتطلبات الأعمال بدوائر وهيئات ومؤسسات الحكومة ، بالتعاون مع الجامعات والمعاهد المرموقة والمراكز المتخصصة . وبين أن تمكين الموظفين يصب في جهود الارتقاء بأداء العمل الحكومي ، وتحقيق أعلى درجات التميز، والإسهام بفاعلية في تطوير أداء مؤسساتهم . وفي ختام كلمته توجه بجزيل الشكر والتقدير إلى جامعة الشارقة ، ومركز التعليم المستمر والتطوير المهني بالجامعة ، وجميع الجهات والمؤسسات المتعاونة في البرنامج على اهتمامهم بالارتقاء بأداء مواردها البشرية ، وإحداث نقلة نوعية في نظم وأساليب العمل والإنتاجية المؤسسية ) . من جانبه ألقى سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي _ مدير جامعة الشارقة _ كلمة هنأ فيها الخريجين على إنجازهم الذي سيمكنهم من تعزيز واجباتهم ومسؤولياتهم في تنمية هذا الوطن الغالي . وأعرب عن فخره واعتزازه بتقديم جامعة الشارقة لمجتمع مدن المنطقة الشرقية من الإمارة هذه الكوكبة الجديدة من حملة الدبلوم المهني التي عقدها مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بالجامعة تعاوناً مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة . ليقوموا بخدمة مجتمعهم بالصورة العصرية التي تحتمها النهضة العصرية والحضارية التي يعيشها المجتمع . موضحاً أن مركز التعليم المستمر والتطوير المهني ، وكلية المجتمع هما من أهم أدوات جامعة الشارقة التي تعمل على تلبية متطلبات تنمية المجتمع المحيط وتطويره ، خاصة بعد أن مكنها رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي _ حاكم إمارة الشارقة حفظه الله _ ؛ من فعل ذلك بكفاءة عالية في مختلف مدن الإمارة ، بتزويدها والجامعة بمختلف الإمكانات والأدوات العملية والخبرات المهنية والمعرفية لتحقيقه . وقد نفذت الدائرة برامج الدبلومات المهنية لموظفي أفرع الجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية . حيث نفذ دبلوم المفتشين لموظفي بلديات خورفكان وكلباء ودبا الحصن ، و دبلوم السياحة البيئية لموظفي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية . وتهدفت الدبلومات إلى تأهيل وتدريب الموظفين على أساسيات العمل من خلال برنامج مهني تخصصي يخضع له الموظف لتأهيله للتعامل بحرفية مع مهام العمل . حيث تناول دبلوم المفتشين مساقات هامة حول مبادئ علم الأحياء ، والسلامة والصحة المهنية ، والتشريعات والقوانين البيئية ، والتفتيش البيئي والغذائي . وأخلاقيات المهنة ، والضبطية القضائية بواقع عدد ساعات بلغت 130 ساعة تدريبية معتمدة . وهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية للتفتيش والمراقبة الصحية ، وتطبيق نظم المواصفات والمقاييس الوطنية في الرقابة على المؤسسات العامة والخاصة . والإلمام بطرق التفتيش وقوانينه المحلية والدولية . وتطبيق الاشتراطات الصحية في المؤسسات ، وجمع العينات وكتابة التقارير الرقابية بمهنية. أما دبلوم السياحة البيئية فقد حصل من خلاله الموظف على 130 ساعة تدريبية معتمدة ، تضمنت مساقات في علم البيئة والطبيعة ، والسياحة والاقتصاد ، والصحة العامة والبيئة ، والقوانين البيئية والسياحية ، ومهارات التعامل مع السائح ، والسياحة البيئية والاستدامة ، وإدارة السياحة .