افتتح سمو الشيخ الدكتورسالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة، ، معرض "إثراء" للتوظيف المتخصص في القطاع المالي والمصرفي، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وينظم المعرض معهد الإمارات المالي بالشراكة مع دائرة الموارد البشرية في الشارقة، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية "نافس". و غرفة التجارة والصناعة بالشارقة ومركز اكسبو الشارقة.
ويهدف المعرض إلى تعريف المواطنين والمواطنات بفرص العمل الواعدة في القطاع المالي، وتعزيز خبراتهم حول اتجاهات أسواق العمل، وزيادة نسب التوطين في هذا القطاع الحيوي لاقتصاد الدولة.
وقام سموه بجولة في أروقة المعرض، اطلع خلالها على ما تقدمه الجهات المشاركة من فرص وظيفية وتدريبية تستهدف الكوادر الوطنية الراغبة في العمل بالقطاعات المالية والمصرفية والتأمين وإدارة الأعمال، إلى جانب البرامج الداعمة للتأهيل والتدريب وفق التخصصات والمؤهلات المختلفة.
واستمع سموه إلى شرح من ممثلي معهد الإمارات المالي حول برامجه ومبادراته في دعم التوطين وتوظيف الكفاءات الوطنية في القطاعين المصرفي والتأميني، كما زار جناح دائرة الموارد البشرية بالشارقة حيث اطلع على مبادراتها المتنوعة في مجالات التدريب والتوظيف.
وبدوره قال سعادة عبدالله إبراهيم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية : تأتي مشاركة دائرة الموارد البشرية في الشارقة كشريك استراتيجي في معرض «إثراء» للتوظيف انسجاماً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، التي تضع الاستثمار في الإنسان في صدارة الأولويات التنموية. وتمثل هذه المشاركة ترجمة عملية لالتزام الدائرة الراسخ بدعم الكفاءات الوطنية وتعزيز حضور الشباب الإماراتي في سوق العمل، خصوصاً في القطاع المالي الذي يُعد إحدى الركائز الجوهرية لمسيرة النمو الاقتصادي في الدولة.
ونفخر في الدائرة بأن نكون جزءاً من هذا الحدث النوعي الذي يوفر منصة رائدة تجمع بين المؤسسات المالية والمصرفية المرموقة، وبين الكوادر الوطنية الطموحة الباحثة عن فرص تليق بقدراتها وتطلعاتها.
وننظر إلى «إثراء» بوصفه جسراً عملياً لفتح آفاق واسعة أمام الشباب، وتعريفهم بالمسارات المهنية التي تمكنهم من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار.
كما نؤكد حرصنا على مواصلة دعم مبادرات التوطين، وتوفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة لأبناء الوطن، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة في تمكين الإنسان ليكون المحرك الأساسي لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة."
من جانبه أكد السيد مروان المهيري، مدير عام معهد الإمارات المالي، أن انطلاق معرض "إثراء" للتوظيف (النسخة الحادية عشرة) في الشارقة، يجسد الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، والتي تضع الاستثمار في الكوادر الوطنية وتمكينها كأولوية قصوى لبناء اقتصاد معرفي مستدام.
وأشار المهيري إلى أن المعرض يمثل خطوة محورية ضمن جهود المعهد لمواكبة الأجندة الوطنية للتوطين في القطاع المالي. وأوضح: "هدفنا الأساسي هو توفير فرص عمل نوعية تُمكّن الكوادر الوطنية من قيادة مسيرة الابتكار في القطاعات المصرفية والتأمينية والمالية، بما يخدم الأهداف الطموحة لمبادرة إثراء للتوطين حتى 2027."
وشدد المهيري على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب شراكة استراتيجية وتكاملية، مؤكداً أن التعاون الوثيق مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة والجهات الوطنية الأخرى هو جوهر قوة هذا الحدث. وأضاف: "يضمن هذا التنسيق الحكومي توحيد الجهود وتوجيه مخرجات التدريب نحو احتياجات السوق المالية الفعلية، مما يكفل وصول الكفاءات الإماراتية المستهدفة إلى الفرص المناسبة مباشرة."
واختتم المهيري بالتأكيد على أن "إثراء" هو بوابة مباشرة لدخول الخريجين إلى قطاع حيوي ومتنامٍ، مشيراً إلى أن الحضور القوي للشباب الإماراتي هو الضمان الأكيد لتعزيز التنافسية العالمية للدولة وترسيخ مكانتها كمركز مالي رائد.
ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 100 مؤسسة من أبرز المصارف والجهات المالية في الدولة، حيث يوفر أكثر من 700 فرصة عمل للكوادر الوطنية في تخصصات حيوية ومتقدمة.
ويأتي تنظيم المعرض ضمن مبادرة "إثراء" التي تستهدف توفير أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية للمواطنين بحلول عام 2027، وترسيخ مشاركة الكفاءات الوطنية في رسم مستقبل القطاعات المالية والمصرفية والتأمينية، باعتبارهم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
كما نظمت دائرة الموارد البشرية ضمن مشاركتها في المعرض؛ جلسة حوارية بعنوان "شباب اليوم.. ثروة الغد"، استهدفت تسليط الضوء على دور الشباب الإماراتي في بناء المستقبل الاقتصادي المستدام، واستعراض الاتجاهات الحديثة في تطوير المهارات الوطنية وتأهيلها لقيادة سوق العمل في القطاعين المالي والمصرفي.
وتناولت الجلسة عدداً من المحاور الرئيسة، شملت: دور القطاع الخاص في بناء اقتصاد وطني مستدام، والثقافة المؤسسية وبناء بيئة عمل جاذبة للمواطنين، والمهارات المستقبلية المطلوبة، وأهمية التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية في القطاع المصرفي، إلى جانب التطوير المهني والمسار الوظيفي للكفاءات الوطنية.
وتحدث في الجلسة كل من بدر الخميري، نائب رئيس أول استراتيجية الموارد البشرية والثقافة المؤسسية في إي آند الإمارات، وجاسم البلوشي، رئيس الإدارة الاستراتيجية في مصرف الشارقة الإسلامي، حيث استعرضا تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص في دعم الكفاءات الوطنية وتمكين الشباب في سوق العمل.
حضر افتتاح المعرض، كل من عبد الله إبراهيم الزعابي رئيس دائرة الموارد البشرية، ومروان المهيري مدير عام معهد الإمارات المالي، ووليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وماجد حمد المري مدير دائرة الموارد البشرية، وعدد من كبار المسؤولين .