أطلقت دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة اليوم الدفعة الثانية من برنامج الشارقة لتدريب وتأهيل الباحثين عن عمل، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وذلك من خلال ورشة تعريفية توعوية بعنوان "التثقيف الإداري والانضباط الوظيفي"، تمهيدًا لانطلاق البرنامج فعليًا يوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025.
ويشارك في هذه الدفعة 788 متدربًا من الباحثين عن عمل، موزعين على خمسة مواقع تدريبية تغطي مختلف مناطق الإمارة، بواقع: 187 متدربًا في مدينة الشارقة، 124 في المنطقة الوسطى، 184 في مدينة خورفكان، 170 في مدينة كلباء، و123 في دبا الحصن، بما يضمن شمول التغطية الجغرافية وسهولة الوصول للمستفيدين.
ويمتد البرنامج لمدة ستة أشهر، تتضمن ثلاثة أشهر من البرامج التأهيلية التخصصية، تليها ثلاثة أشهر من التدريب الميداني، وذلك بالتعاون مع جهات تدريبية معتمدة، ومؤسسات حكومية وشبه حكومية. ويُمنح كل متدرب مكافأة شهرية قدرها 6000 درهم دعماً له خلال فترة البرنامج.
وقد تخللت الورشة استعراضًا لمكونات البرنامج وآليات تنفيذه، إلى جانب التوجيهات التنظيمية ومفاهيم الانضباط الوظيفي، فيما باشر مصرف الشارقة الإسلامي إجراءات تفعيل الحسابات البنكية للمشاركين لضمان انتظام صرف المكافآت الشهرية.
وأكد سعادة عبدالله إبراهيم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية، يأن إطلاق هذه الدفعة يُجسد التزام الإمارة بتأهيل وتمكين الكوادر الوطنية، وقال:
يأتي انطلاق الدفعة الثانية من برنامج الشارقة لتدريب وتأهيل الباحثين عن عمل ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في بناء الإنسان وتعزيز فرص التمكين الوظيفي لأبناء الوطن. لقد أثبتت التجربة السابقة فاعليتها في إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها ميدانيًا ومهنيًا بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل، ويُعد التوسّع في هذه المرحلة تأكيدًا على نجاح الرؤية التي تستند إلى تأهيل حقيقي يربط بين التدريب والتوظيف. ونؤكد أن دائرة الموارد البشرية ماضية في تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية، لتحقيق الأثر المستدام على المدى الطويل، وتمكين الباحثين عن عمل من الدخول إلى سوق العمل بثقة وكفاءة.