نفذت دائرة الموارد البشرية بالشارقة، بالتعاون مع دائرة الشارقة الرقمية، برنامج (الأمن السيبراني) كجزء من مبادرة الشارقة لتأهيل وتدريب الباحثين عن عمل التي انطلقت في مطلع أغسطس الماضي.
انطلق برنامج (الأمن السيبراني) من خلال (5) مجموعات موزعة في مدينة الشارقة، ومنطقة مليحة، ومدينة خورفكان، وكلباء، ودبا الحصن. ويهدف البرنامج إلى تزويد الكوادر الوطنية بالوعي والمعرفة اللازمة للتعامل الاحترافي مع قضايا الحماية الإلكترونية والأمن السيبراني في العصر الرقمي الحالي.
يركز البرنامج على تدريب الباحثين عن عمل من مختلف التخصصات العلمية، وتثقيفهم حول أنواع المخاطر السيبرانية التي قد تواجههم أثناء استخدام الأجهزة والأنظمة والبرمجيات ووسائل التواصل اليومية. كما يساعدهم البرنامج على تحديد هذه المخاطر وتقييم آثارها على أعمالهم، ويعرفهم بطرق الحماية من التهديدات المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر لهم الأدوات والاستراتيجيات والمعارف اللازمة لتطوير قدراتهم في التعامل مع هذه المخاطر، سواء من خلال منعها أو تقليل آثارها.
يتناول البرنامج أيضًا تعريف البرمجيات الضارة وإدارة المخاطر الأمنية من خلال الممارسة العملية، ويستعرض أمثلة واقعية من مختلف المنظمات والقطاعات. كما يناقش كيفية تعزيز وعي الأفراد لحماية أنفسهم من المخاطر المحتملة.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج "الأمن السيبراني" يأتي ضمن "برنامج الشارقة لتدريب وتأهيل الباحثين عن عمل"، الذي يستهدف 1815 مواطنًا ومواطنة من المسجلين في قاعدة بيانات دائرة الموارد البشرية بالشارقة. يهدف البرنامج إلى تزويدهم ببرامج تأهيلية متخصصة وتدريب ميداني يتيح لهم اكتساب الخبرة العملية اللازمة لاستقطابهم للعمل في مختلف مشاريع الإمارة.
تركز الدائرة بدورها على تنمية العنصر البشري ومواكبة متطلبات العصر من خلال تنظيم البرامج والورش التدريبية التي تدعم نظم العمل الرقمية وتزيد الوعي الأمني في مجال الحماية الإلكترونية. تعتبر الدائرة أن الأمن الرقمي يمثل أحد أهم التحديات في المرحلة الحالية، نظرًا لارتباطه الوثيق مع النهضة التقنية العالمية.
كما تسعى الدائرة لتعزيز علاقات التعاون العلمي والتدريبي مع جميع المؤسسات المختصة، ويعكس تعاونها مع دائرة الشارقة الرقمية الالتزام المشترك بتطوير مهارات الباحثين عن عمل في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.