اختتمت دائرة الموارد البشرية بالشارقة، بالتعاون مع كلية الأفق الجامعية " البرنامج التأهيلي للعمل في البنوك والقطاع المصرفي " . الذي استهدف ( 30 )  باحثاً عن عمل من حملة مؤهل الثانوية العامة من الذكور والإناث المدرجين في نظام دائرة الموارد البشرية ، وعقد بنظام التدريب الإلكتروني عبر منصة  Microsoft Teams بواقع 95 ساعة تدريبية .
وصمم البرنامج بهدف تأهيل خريجي الثانوية العامة الباحثين عن عمل للانضمام إلى القطاع المصرفي داخل دول الإمارات العربية المتحدة ، سعياً لإتاحة فرص عمل جديدة لهم ، بتزويدهم بخبرات وإمكانيات تامة لخوض مجال عمل تخصصي يخدم انطلاقتهم المهنية ومسيرتهم في ميادين الأعمال . 
وتمثلت حقيبة البرنامج بمجموعة برامج مالية ومحاسبية ومصرفية تأسيسية ، وفق مستويات تدرج من المبتدئ إلى المستوى المتوسط . حيث تناولت محاور أساسية تضمنت شرح أساسيات العملية المصرفية ، ومبادئ المحاسبة لغير المحاسبين ، ومبادئ المالية ، والقيمة الزمنية للنقد المالي، وأسس القوائم المالية إعداداً وتحليلاً وتخطيطاً، وتحليل بيانات التدفق النقدي، وتطبيق محاكاة للسوق المالي في الإمارات.
وفصلت محاور البرنامج شروحات متعمقة في كل تصنيف كالمصرفية ، والمالية ، والمحاسبة . ضمن مستويات شملت المبتدئ والأساسي والمتوسط. وقد تم تنفيذ تقييم مسبق للمنتسبين ، بُني عليه تخصيص المادة العلمية . كما عقدت امتحانات تقييمية إلكترونية أثناء البرنامج ، وأخرى تطبيقية .
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من اكتساب معارف عامة عن بيئة المصارف، وإعطائهم نظرة شاملة عن التنظيم الموحد للمصارف، وأنشطتها و إجراءاتها الأساسية في مختلف المجالات المصرفية الرئيسية. 
كما يهدف إلى تعريف المشاركين بأهم مفاهيم ومبادئ المحاسبة والدورة المحاسبية ، والإلمام بأساسيات العمليات المالية ، والتمكن من تقييم أداء الشركة عبر قراءة وتحليل القوائم المالية، وفهم الأساسيات ، ومكوناتها، والمعلومات التي تساعد على اتخاذ القرارات المالية والإدارية.
ويكسب البرنامج المشاركين المهارات اللازمة لإعداد قائمة التدفقات النقدية ، والإستفادة منها في تحليل وفهم أوضاع المنشأة المالية . وشرح مفهوم القيمة الزمنية للنقود ، والتعامل بشكل مباشر وتطبيقي مع سوق دبي المالي من خلال توضيح أسلوب التداول وكيفية طرح الأسهم عبر عمليات البيع والشراء للأسهم.
 
وحول ذلك قال سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية: عملاً برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ؛ تضع دائرة الموارد البشرية كافة جهودها للتركيز على شريحة الباحثين عن عمل ، والاستثمار فيهم كطاقات شبابية وطنية واعدة . وإشراكهم في المبادرات الاستراتيجية للإمارة وإعدادهم لتقلد المواقع القادمة لأبرز وأهم الأعمال والقطاعات في الإمارة والدولة .
وبدورنا نحرص في الدائرة على تصميم حزم برامجية بصياغة جديدة تلبي متطلبات المرحلة المقبلة في سوق العمل . ونعمل باستمرار على دراسة مستجدات ومتغيرات واقع ميادين الأعمال ، واحتياجاتها المتنامية في ظل التقدم التنموي الحالي. 
وسعياً لاستقطاب الكفاءات الوطنية لقطاعات العمل المطلوبة ، وترسيخ تأثيرهم في التنمية المستدامة بالدولة فإننا نحرص على توفير مثل هذه البرامج التأهيلية التي تسهم في خلق فرص وظيفية للخريجين ، ضمن أهم قطاعات الأعمال الحديثة . لتضمن لهم الاستقرار والعيش الكريم ، وتدعمهم في مسيرتهم المهنية المقبلة.
واستمراراً لجهودها المعهودة في تنمية وتأهيل الكادر البشري بإمارة الشارقة ؛ فإن الدائرة تحرص على توفير الشهادات الاحترافية المعتمدة ، والدورات التدريبية للمهارات الوظيفية المختلفة. وتفعل تدعيم مبادرات التأهيل والتوظيف عبر تعزيز قدرات الشباب وصقل مهاراتهم بما يتيح اكتسابهم المهارات المهنية المطلوبة للتوظيف في مختلف القطاعات التنموية .
 
من جانبه قال الأستاذ الدكتور محمد انعيرات رئيس كلية الأفق الجامعية : نؤمن في كلية الأفق الجامعية بأهمية العمل المشترك الذي نسعى إليه مع كافة المؤسسات الحكومية والمجتمعية. وباعتبارنا مؤسسة تعليمية فإننا نسعى إلى تعميق المعارف والخبرات والارتقاء بمبادراتنا وما نقدمه من أعمال لخدمة طلبة العلم والقوى البشرية الواعدة .
وحول البرنامج التأهيلي للعمل في البنوك والقطاع المصرفي ، أوضح أنه من البرامج التي يزداد عليها الطلب في سوق العمل . وقم تم تصميمه بعناية من خلال متخصصين في المجال المصرفي ؛ لتأهيل وصقل المهارات الأساسية في مجال العلوم المالية والمصرفية لدى المواطنين الباحثين عن عمل ولتمكينهم من الالتحاق بالقطاع المصرفي . مضيفاً أن البرنامج يحوي عدة مساقات نظرية وتطبيقية في مجال العمليات المصرفية والمحاسبة والمالية .
وأضاف أن كلية الأفق الجامعية تعاونت مع دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة بتصميم وتقديم عدد من البرامج التدريبية والتأهيلية في مختلف المجالات التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل . حيث كان أبرزها برامج مجالات السياحة والسفر ، وبرامج تكنولوجيا المعلومات من خلال الرخصة الدولية لقيادة الحاسب ICDL، وكذلك البرامج التأهيلية في مجال المالية والبنوك.
وأعرب عدد من الباحثين عن سعادتهم بالانضمام للبرنامج ، مشيدين بدور الموارد البشرية في تنظيم مثل هذه البرامج والدبلومات التي تدعم مسيرة الباحث المهنية .
وقالت شيخة حمد الكتبي أن البرنامج فتح أمامها باباً جديداً للتوجه نحو مجال جديد بالنسبة لها . حيث وجدت في نفسها إقبالاً على المجال المصرفي ولم يكن ضمن خططها السابقة . وثمنت جهود الموارد البشرية في توفير هذه الفرص الإثرائية للباحثين عن عمل ، وتعزيز تواجد الكفاءات الوطنية في القطاع الخاص والمجال المصرفي تحديداً.
وأضاف خالد الحوسني الحاصل على مؤهل الثانوية العامة ويستكمل دراسته في جامعة الشارقة ؛ أن البرنامج وسيلة للحصول على فرص وظيفية أكبر . ومصدر معلوماتي هام .
 
وأوضح أهمية الدبلومات المهنية والبرامج التدريبية لكل باحث عن عمل ، مشجعاً زملاءه الباحثين على الالتحاق بمثل هذه البرامج . وبين استعداده للانضمام إلى البرامج المستقبلية التي ستطرح في مختلف المجالات وأبرزها مجال العمل المصرفي.
وبدورها حصلت ميثاء جاسم الياسي على علامات متقدمة في امتحانات البرنامج الختامية ، وأكدت استفادتها من البرنامج وتعرفها على الوجهات المالية المتنوعة للشركات، ونظم برامجها المستخدمة. وأضافت ميثاء أن البرنامج تميز بمعلومات جديدة أثرت دراستها الجامعية ، وعززت القيمة المعرفية لديها. وأكدت أهمية أن يغذي الباحث عن عمل وقت انتظار الوظيفة بالخبرات والبرامج والدبلومات التي تجعله مواكباً لمستجدات الساحة .
من جانبه قال علي صقر المعيني أنه شُغف بالعمل المصرفي بعد مشاركته في البرنامج . وأكد أن حصوله على شهادة اجتياز البرنامج هو إضافة هامة لسيرته الذاتية وإثراء لخبراته.