أشركت دائرة المواردالبشرية بالشارقة موظفيها في استعدادات الدولة للمرحلة الأولى من مئوية الإمارات عبر وضع تصور شامل للعمل الحكومي من خلال ورشة عمل نظمتها تحت عنوان " الاستعداد للخمسين " .
وذلك في خطوة لوضع رؤية وطنية بعيدة المدى من خلال المساهمة في تصميم خطة تنموية شاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة حتى عام 2071م . حيث تشكل المرحلة الحالية محطة نوعية فريدة في مسيرة الدولة التنموية المتسارعة ؛ للانطلاق بأكبر استراتيجية عمل وظيفية من نوعها استعداداً للسنوات الخمسين المقبلة.
حيث استعرضت الورشة خطة العمل ومحاور مئوية الإمارات 2071 والاستعداد للخمسين ، مناقشة عدد من المحاور التي يرتكز عليها مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الامارات وهي : الحكومة و التعليم و الاقتصاد و المجتمع.
وتمثل المحور الأول في وضع الأسس لخلق حكومة مرنة استباقية بقيادة واعية وحكيمة تمتلك رؤية واضحة مستقرة تهدف إلى تحقيق سعادة المجتمع وتقدم رسائل ايجابية للعالم.
وناقش المحور الثاني الاستثمار في التعليم والارتكاز على العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والهندسة ، وترسيخ القيم الاخلاقية وانفتاح العقول على تجارب الدول المتقدمة.
وركز المحور الثالث على الوصول إلى اقتصاد متنوع معرفي ينافس أفضل اقتصاديات العالم ويركز على الصناعات المتقدمة و العلوم و التكنولوجيا والابتكار.
واهتم المحور الرابع بالتعريف بسبل ترسيخ قيم التسامح والتماسك والاحترام في مجتمع آمن إيجابي وسعيد يتميز بجودة حياة عالية ويستثمر في جميع طاقاته المجتمعية.
كما تم عرض بعض المبادرات و المشروعات التي وضعتها وأبدعت فيها بعض الوزارات و المؤسسات في الدولة ضمن أجندة 2020 عام الاستعداد للخمسين ، لتحقيق أهداف المشروع .
وتم تسليط الضوء على أهمية تعزيز دور المرأة في صناعة مستقبل الامارات ، وجهود الإمارات في الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً في تمكين المرأة .
وتطرقت الورشة إلى " استراتيجية الامارات لاستشراف المستقبل " ومساعيها لبلوغ أهداف مئوية الإمارات 2071م من خلال الاستشراف المبكر للفرص و التحديات في كافة القطاعات الحيوية ، و وضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى على كافة المستويات لتحقيق إنجازات نوعية تخدم الدولة.
وأكدت على ضرورة التكيف مع الوظائف المستقبلية ، وتوقعات التطور والتغيير في المهارات العملية بحلول عام 2050م . حيث ستتطلب الوظائف في جميع القطاعات مهارات حل مشكلات معقدة ضمن مهاراتها الأساسية، وستكون المهارات الاجتماعية كالتنسيق ، والذكاء العاطفي ، وتدريب وتعليم الآخرين ، والقدرات الإدراكية والتشغيلية جزءاً متنامياً من متطلبات المهارات الأساسية للعديد من القطاعات .
وحضر البرنامج مدراء الإدارات ونوابهم ورؤساء الأقسام ، حيث تم استطلاع آرائهم وأفكارهم لتحديد التحديات التي تواجههم في العمل. كما تم تصميم عدد من الأفكار ، و وضع المقترحات للخروج بتصورات مبتكرة تساهم في تطوير منظومة العمل و الوظائف المستقبلية بما يسهم في تلبية التوقعات في الوظائف المستقبلية استعدادا للخمسين عاماً المقبلة.
وتأتي أهمية هذا البرنامج في اعتباره خطوة استباقية لرسم المسار الصحيح وإشراك موظفي الدائرة عبر العصف الذهني واستثمار الأفكار الإبداعية التي تخدم هذا المشروع. وذلك لطرح عدد من الأفكار الاستثنائية والطموحة لوظائف المستقبل التي تنسجم مع أجندة الدولة في تحقيق الرفاهية للمجتمع ، ضمن جهود الدائرة في تكريس أفضل الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في إحداث التغيير للمرحلة المقبلة .
وتحرص دائرة الموارد البشرية على تنفيذ مثل هذه البرامج للموظفين لتحفيزهم على التفكير الإبداعي والمشاركة الفاعلة في وضع الخطط المستقبلية . ويأتي ذلك من الإيمان بأدوراهم المحورية ومساهماتهم الدائمة في الخروج بتصورات مبتكرة تساهم في تطوير الخطة التنموية المقبلة.
وتركز على رفد موظفي الحكومة عموماً بكافة البرامج و الدورات والورش الكفيلة بدعمهم في جميع المجالات، إثراءاً للخطة التنموية وتوسيع نطاق المعرفة الحكومية .