استضافت دائرة الموارد البشرية بالشارقة الورشة التعريفية لوزارة الموارد البشرية والتوطين؛ التي عقدت بمبنى الدفين بالدائرة بهدف التعريف بمبادرات الوزارة حول التوطين. وذلك ضمن الجهود المشتركة بين الدائرة والوزارة لتنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة مع المجالس التنفيذية للحكومات المحلية للإمارات السبع في دعم ملف التوطين .
استهدفت الورشة جهات ومؤسسات القطاع الخاص والجهات شبه الحكومية بإمارة الشارقة.
وكان في استقبال وفد الوزارة سعادة عبدالله سالم المشوي مدير دائرة الموارد البشرية بالشارقة وعبدالله يوسف آل علي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي بالدائرة. وضم وفد الوزارة مريم البوسميط خبير مساعد مشاريع ، وحمده عبدالله خليفه السويدي مدير مشاريع، وجابر الزرعوني رئيس قسم تخطيط البرامج التدريبية ، وحنان البلوشي رئيس قسم الشراكات الاستراتيجية، وحمدة الأميري رئيس قسم التصنيف المهني والمهاري.
بدأت الورشة بترحيب سعادة عبدالله المشوي مدير دائرة الموارد البشرية بوفد الوزارة ، والحضور ممثلي الجهات المشاركة. مؤكداً على أهمية هذه الاستضافة في تحقيق تكاملية الجهود بين الدائرة والوزارة في ملف التوطين.
وتناولت الورشة التعريف بعدد من المحاور الهامة ، وهي بنك الإمارات للوظائف ، والأيام المفتوحة ، وبرنامج تدريب الخريجين المواطنين بالقطاع الخاص ، والبوابة الوطنية للتدريب، ونادي شركاء التوطين، والتصنيف المهني.
حيث عرفت حمده عبدالله خليفه السويدي مدير مشاريع، ببنك الإمارات للوظائف الذي يعتبر منصة إلكترونية حكومية تتيح الفرصة للجهات المستهدفة بالتوطين لعرض الوظائف ذات الأولوية وفقاً للتصنيف الإماراتي في مجالات إدارية وفنية متنوعة تناسب المواطنين.
ثم تناولت آلية الأيام المفتوحة التي تعتبر منصة إلكترونية حكومية لإدارة عملية التوظيف بين الجهات والشركات من جهة والباحث عن عمل من جهة أخرى. بحيث تتوفر للباحث عن عمل خصائص للاطلاع على نتائج التوظيف والمشاركة في الأيام المفتوحة المستقبلية. كما توفر للجهات والشركات إمكانية متابعة نتائج التوظيف بشكل لحظي أثناء انعقاد اليوم المفتوح.
وبدوره تناول جابر الزرعوني رئيس قسم تخطيط البرامج التدريبية التعريف بالإطار العام لبرنامج تدريب الخريجين المواطنين الذي يوفر فرص التدريب للمواطنين الخريجين في منشآت القطاع الخاص والشركات الحكومية وشبه الحكومية عبر آليات دعم ومتابعة من الوزارة مع المنشآت ، وفق إطار عملي يستجيب لممارسات الموارد البشرية المعتمدة في جذب وتطوير مهارات الخريجين من المراحل المبكرة في مسيرتهم المهنية ، تعزيزاً للفرص الوظيفية في سوق العمل .
كما قدم شرحاً وافياً حول البوابة الوطنية للتدريب التي تسعى لدعم وتأهيل القدرات الإماراتية للعمل في القطاع الخاص عبر توفير العديد من برامج التدريب المهنية والفنية التي تعزز من قدرات ومهارات المواطن الراغب في العمل ضمن القطاعات الاستراتيجية التي حددها مجلس الوزراء في رسالة الموسم الجديد لملف التوطين . وفصل بالشرح والتعريف رحلة التدريب والتأهيل في البوابة التي تنقسم إلى ثلاثة مراحل هي الاستقطاب والتدريب والتوظيف.
بعد ذلك عرفت حنان البلوشي رئيس قسم الشراكات الاستراتيجية بنادي شركاء التوطين الذي يقدم عالماً من الحوافز والامتيازات للمنشآت غير المخالفة والتي تلتزم بنسب التوطين المنصوص عليها وفق فئات العضوية المحددة ، وأولوية القطاع الذي تنتمي إليه المنشأة .
ثم قامت حمدة الأميري رئيس قسم التصنيف المهني والمهاري الورشة بشرح التصنيف المهني الذي حدد من خلاله التصنيف العالمي للمهن الملائمة لسوق العمل الإماراتي والمساعدة على التوطين.
وفي ختام الورشة قدم سعادة عبدالله المشوي شكر وتقدير دائرة الموارد البشرية للوزارة على كل الجهود المبذولة في دعم ملف التوطين. وأشاد بالمبادرات المطروحة ودورها في تذليل التحديات التي تعترض جهود التوطين في الدولة ، وتسهم في فتح قنوات التواصل بين الباحثين عن عمل والجهات العارضة للفرص الوظيفية.
وأوضح أن الاهتمام بالكادري البشري الوطني في إمارة الشارقة يعد من أبرز الأولويات التي تركز عليها جهود حكومة الشارقة عاملة بالتوجيهات الرشيدة لحاكم الإمارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله التي تدعو إلى تنفيذ كافة المبادرات التي تصب في مصلحة كوارد وكفاءات الثروة البشرية الوطنية .
وبين أهمية التعاون وتكامل الأدوار بين كافة الجهات المعنية بتنمية وتطوير رأس المال البشري في الدولة. موضحاً دور هذه الجهود في تعزيز منظومة الموارد البشرية، وتطوير كفاءة رأس المال البشري وإنتاجيته، وترسيخ المكانة العالمية المرموقة التي تبوأتها الدولة في هذا الجانب.
وأكد دعم الدائرة للتجارب الرائدة للحكومة الاتحادية في إدارة وتمكين رأس المال البشري الإماراتي. موضحاً أن الوزارة وموارد الشارقة شركاء رئيسيين في تعزيز وتحقيق التكامل في منظومة عمل الموارد البشرية بالدولة. مؤكداً استمرارية هذه الجهود المشتركة بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تمكين رأس المال البشري.