عززت دائرة الموارد البشرية بالشارقة في الفترة المنصرمة للعمل عن بعد كافة جهودها وطاقاتها في الاستثمار في العنصر البشري. فحرصت على تطويع ظروف المرحلة في خدمة أهدافها الاستراتيجية وأبرزها رفد الموارد البشرية بالمهارات والقدرات التي تسهم في تطوير وتنمية الثروة البشرية ، ورفع مستويات الجودة والكفاءة لدى عناصرها.
فقامت بتنفيذ مختلف البرامج الإلكترونية التطويرية، والتأسيسية والدبلومات المهنية، والبرامج التأهيلية وكافة أنواع الورش والجلسات التثقيفية والتوعوية في مختلف الميادين وأبرزها تقييم الأداء الوظيفي، والتخطيط الاستراتيجي، وتقنية المعلومات.
وذلك عبر بيئة إلكترونية تفاعلية، أتاحت استمرارية عملية التدريب والتأهيل واستكمال تنفيذ خطط العام، وذلك على المستويين الداخلي لموظفي الدائرة، والخارجي المعني بموظفي دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة الشارقة، وشريحة الباحثين عن عمل المدرجين في نظام دائرة الموارد البشرية بالشارقة، من جميع مدن ومناطق الإمارة في الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية.
حيث استفاد من برامج التطوير الوظيفي خلال فترة العمل عن بعد ( 1042 ) موظفاً وموظفة من كافة المستويات الوظيفية العاملين بجهات ومؤسسات ودوائر الحكومة بمدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، بحضورهم ( 19 ) برنامجاً تدريبياً إلكترونياً. جاء ضمنها عدد من البرامج التأسيسية والدبلومات المهنية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى حكومة الشارقة وأهمها دبلوم استراتيجيات القوى الناعمة في دولة الإمارات الذي انتسب إليه ( 41 ) موظف وموظفة من المسؤولين والقيادات بحكومة الشارقة، ودبلوم إدارة المواهب والتعاقب الوظيفي الذي بلغ عدد منتسبيه ( 47 ) موظفاً وموظفة.
وتناولت برامج التدريب والتطوير الوظيفي في الفترة المنصرمة أبرز مواضيع وشؤون الساحة كاستشراف المستقبل، وإدارة الوقت وترتيب الأولويات والتحكم في ضغوط العمل، وإسعاد الموظفين، وتحفيز الطاقات الإبداعية، واستعداد الإمارات للخمسين، وتطوير أنظمة العمل بإبداع وابتكار، والريادة في الخدمات الحكومية، والهوية الإعلامية للإمارات وخطتها الاستراتيجية، والرؤى المستقبلية وغيرها.
وقد أعدت الدائرة خطتها التدريبية القادمة للمرحلة المقبلة في ذات المجال التطويري والتدريبي للموظفين ، حيث تضم الخطة تنفيذ ( 39 ) برنامجاً تطويرياً متنوعاً تلبي الاحتياجات الحالية التي برزت في ساحات الأعمال في الفترة الراهنة، وتندرج ضمن منظومات خاصة تعتمدها الدائرة في تصميم برامجها ، وهي: منظومة البرامج السلوكية، والموارد البشرية والتدريب، والتطوير المؤسسي، والصحة والسلامة، وخدمة العملاء، والسكرتارية وإدارة المكاتب، والبرامج القيادية، والتسويق، والتميز والإبداع، والإحصاء، والعلاقات العامة والاتصال.
وتعزيزاً للمجال ذاته عقدت الدائرة برنامجاً تدريبياً إلكترونياً بالتعاون مع كلية الأفق الجامعية ، انتسب إليه 250 موظفاً من جهات ومؤسسات ودوائر الحكومة. تناول التوازن بين الحياة الخاصة والعمل عن بعد، وعقدت ورش عمله عبر منصات التدريب الإلكتروني. وهدف إلى تعزيز نظام التعلم الذاتي واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات التعليم والتدريب.
وفي جانب تقييم ومراجعة الأداء؛ حرصت الدائرة على تنفيذ برامج و ورش إلكترونية داخلية وخارجية تهدف إلى رفع الوعي الوظيفي لدى موظفي حكومة الشارقة بمراحل نظام تقييم الأداء ، وتسهم في رفع الإنتاجية من خلال تطوير الأداء وتوعية الموظفين بأهمية أعمالهم وإنجازاتهم التي تعد محط تقدير واهتمام في منظومة العمل الحكومي.
فنفذت ( 4 ) برامج و ورش عمل حول نظام تقييم الأداء، ومتابعة الأداء الوظيفي . انتسب إليها (245) موظفاً وموظفة ، مستهدفة فئة موظفي الخدمات المساندة في مؤسسات وهيئات حكومة الشارقة. وركزت خلالها على شرح تطبيق نظام تقييم الأداء خلال العمل عن بعد، وأبرز مستجدات هذه المرحلة المؤثرة في نظام تقييم الأداء. ومراجعة الأداء الإلكتروني. وشرح قوانين وإجراءات دائرة الموارد البشرية.
واهتمت الدائرة خلال الفترة المنصرمة من العمل عن بعد بتنظيم ورش توعوية حول أمن المعلومات، بهدف رفع الوعي الأمني لدى الموظفين في العالم الرقمي، والتعرف على أحدث المستجدات والحلول التقنية في الحماية الإلكترونية. وذلك تماشياً مع التحول الرقمي الحتمي الذي شهدته الإمارة ، وتبني التقنيات الحديثة في العمل الذي قابله بروز عامل الأمن الرقمي كأحد أهم تحديات المرحلة.
وتنوعت مواضيع الورش التدريبية الإلكترونية بما يتوافق واحتياجات الموظفين ، فنفذت ورش أمن المعلومات، والتدريب على الأنظمة والحلول الحوسبية الحديثة، والتطبيقات التقنية اللازمة لاستمرارية العمل وأدائه عن بعد، مثل التدريب على استخدام أنظمة عقد الاجتماعات الافتراضية الداخلية والخارجية، وحلول الاتصالات المرئية والموحدة، وغرف التدريب والدردشة الجماعية. بالإضافة إلى الورش التدريبية التي عقدت وفق طلب الإدارات تلبية لاحتياجاتها الخاصة في أنظمة العمل عن بعد. كما خصصت الدائرة في هذا السياق غرفة لإدارة العمليات الرقمية؛ قامت بتنفيذ العديد من المهام أبرزها تقديم الدعم الفني المتكامل واللازم لكافة الموظفين ، وتزويدهم بأدلة استخدام البرامج، وتلقي استفساراتهم عبر الهاتف لإمدادهم بالشرح والتدريب الذي يحتاجونه عن بعد.
وعلى صعيد برامجها التأهيلية نفذت الدائرة سلسلة برامج تأهيلية إلكترونية، استهدفت شريحة الباحثين عن عمل من حملة جميع المؤهلات العلمية المدرجين في نظام دائرة الموارد البشرية بالشارقة، من جميع مدن ومناطق الإمارة في الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية. وذلك سعياً لتنمية وتأهيل شريحة الباحثين عن عمل الذين يشكلون مستقبل الموارد البشرية في الإمارة، ورفع كفاءتهم وتطويرهم وتجهيزهم للانخراط في سوق العمل.
حيث نفذت خلال شهر يونيو المنصرم ( 4 ) برامج تأهيلية إلكترونية لعدد ( 199 ) باحث عن عمل. تناولت عدداً من المواضيع الهامة في الساحة وهي " مهارات العمل عن بعد" ، و" التزامات وسلوكيات الموظف أثناء العمل عن بعد". كما أعدت خطتها التأهيلية القادمة لتغطي ( 411 ) باحث عن عمل ، ضمن مجموعة برامج إلكترونية مصممة وفق متطلبات سوق العمل، والمناهج والمعايير المعتمدة محلياً وعالمياً.
وتقوم الدائرة بإعداد برامجها التأهيلية مصنفة وفق منظومات، هي البرامج التخصصية، والسلوكية، وبرامج تطوير الذات. والدبلومات المهنية، والبرامج التأهيلية التأسيسية كبرامج اللغة الإنجليزية وICDL .
وتستهدف فئة الباحثين عن عمل من جميع المؤهلات العلمية ، وتتضمن العديد من المواد والمحاور التي يقدمها مدربون متخصصون وخبراء في مجال التنمية البشرية والمهنية . بهدف تأمين التوجيه لهم وصقل قدراتهم، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تمكنهم من الحصول على الوظائف، ودخول بيئة العمل بقوة وثبات.
وحول جهود دائرة الموارد البشرية في التدريب الإلكتروني قال سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس الدائرة : أن دائرة الموارد البشرية تعزز التوجه التنموي في الدولة ، والرؤية المستقبلية التي ترتكز على العنصر البشري الكفء والمواكب للمتغيرات منطلقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ؛ التي تؤكد أن الإنسان هو أصل التنمية وأساس الاستثمار الصحيح المؤدي للتنمية الشاملة.
ومن هذا المنطلق جاءت منظومة التدريب الإلكتروني التي ترتكز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتوظيفه نحو تمكين رأس المال البشري وتعزيز قدراته ومهاراته، وضمان التعلم المستمر لموظفي الحكومة والباحثين عن عمل بأحدث وسائل التدريب التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة .
وأكد أهمية استمرارية عملية التدريب في كافة الظروف كونها تجسد دوراً حيوياً في تطوير جميع المجالات الوظيفية وتبني الأفكار الإبداعية، والإسهام في تزويد العنصر البشري بأحدث المعارف والنظريات.
وبين أنه ضمن التخطيط للمرحلة المستجدة التي عايشتها الدولة؛ فقد قامت الدائرة بتنفيذ اجتماعات عن بعد مع مراكز تدريب عالمية وبيوت خبرة رائدة في مجال التطوير والتدريب والتأهيل الإلكتروني. والاطلاع على الدورات وحزم البرامج التدريبية والتأهيلية والمواد التعليمية التي قدمت وستقدم لموظفي الحكومة والباحثين عن عمل، وآليات طرحها عن بعد.
وأضاف أن الدائرة تعمل بشكل مستمر على تطوير وتحديث برامج التدريب بما يلبي احتياجات القطاع الحكومي ويواكب التطورات العالمية في متطلبات سوق العمل، ليسهم ذلك بالضرورة في تصميم برامج تدريبية وتأهيلية تؤثر بفاعلية في تنمية الثروة البشرية والارتقاء بالعنصر البشري والعمل الحكومي في الإمارة.