بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة؛ تقرر منح إجازة استثنائية لمدة أسبوع للموظفات ممن لديهن أبناء في المراحل الدراسية من الصف التاسع فما دون، على أن يطبق نظام العمل عن بعد اعتباراً من الأسبوع التالي . وذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي وانطلاقًا من حرص إمارة الشارقة على دعم العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا العالمية.
وفي ذلك أوضح سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية أن القرار ينسجم مع النهج المرن الذي اتعبته حكومة الشارقة منذ بداية الأزمة ، الذي وقف بدقة على كافة التطورات والتحديثات المستجدة لتبعات الوباء على الصعيد العالمي. ويظهر الحرص الدائم على تنفيذ أفضل الحلول واتخاذ أنسب القرارات التي تدعم تنمية رأس المال البشري وتحقق له أسباب السعادة .
وأضاف: يحقق هذا القرار جملة من الفوائد الاجتماعية والتعليمية التي يعود أثرها الإيجابي على شريحة الأبناء، وتحصيلهم الدراسي في ظل الظروف الاستثنائية للوضع الراهن . ويدعم استقرار الأم الموظفة ويرفع مستويات الإنتاجية والعطاء لديها على الصعيدين الأسري والوظيفي. ويسهم في تذليل الحواجز والصعوبات أمامها لتستمر في العطاء والتميز. مؤكداً أن توفير الدعم الذي يلائم الظروف الاجتماعية للأم الموظفة يسهم في تمكينها من تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والمهنية.
وأكد أن إمارة الشارقة تعمل بالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، متبنية كافة المبادرات والقرارات الداعمة لكافة أفراد الأسرة في جميع مجالات الحياة ، وتحديداً الأم العاملة والأبناء. منشئة خططها في التنمية البشرية بوضع المرأة في قائمة أولوياتها، لتعزيز تواجدها ودعمها في تأدية واجباتها في كافة أدوارها في الحياة .
وتابع قائلاً : يعكس هذا القرار ثقل الأسرة وأهميتها في مجتمع إمارة الشارقة، حيث يمنح الإدارة الوالدية الوقت الكافي والفرصة الأكبر لمتابعة الأبناء والإشراف على تحصليهم الدراسي مع ما تشهده هذه الفترة من استثنائية في الظروف والمستجدات.
وأكد أن هذه الخطوة المدروسة أثبتت نجاحها مسبقاً على صعيد الإنجاز الوظيفي خلال فترة تطبيق نظام العمل عن بعد منذ بداية الأزمة. حيث حقق النظام نجاحاً ملموساً ، وأثبت فاعليته وتخطيه لكافة التحديات بمرونة تامة أدت إلى استمرارية الأعمال بذات الكفاءة والجودة . مرجعاً ذلك النجاح إلى العديد من العوامل الهامة وأبرزها البنية الرقمية المتطورة التي تمتلكها إمارة الشارقة ، والتي أكسبتها الجاهزية التامة لاحتواء الأزمة وتطبيق نظام العمل عن بعد بكفاءة عالية. وذلك يضمن تمكين الأم الموظفة من إتمام كافة المهام الموكلة لها في منزلها وفق الضوابط والمعايير المطلوبة.