تضع دائرة الموارد البشرية الخطط المستدامة لتنمية وتأهيل شريحة الباحثين عن عمل الذين يشكلون مستقبل الموارد البشرية في الإمارة ، وذلك ضمن أهدافها الاستراتيجية لتطوير رأس المال البشري.
ومن هذا المنطلق فإن الدائرة تنفذ سنوياً سلسلة مستمرة من البرامج التأهيلية التي تعنى برفع كفاءة الباحث عن عمل وتطوير مهاراته وتجهيزه للانخراط في سوق العمل.
حيث نفذت خلال العام المنصرم " 300 " برنامج تأهيلي، استفاد منها " 6197 " باحث عن عمل من حملة مختلف المؤهلات العلمية المدرجين في نظام دائرة الموارد البشرية بالشارقة
وتصمم هذه البرامج وفق متطلبات سوق العمل، والمناهج والمعايير المعتمدة محلياً وعالمياً لتحقق الأهداف المنشودة منها. وتتنوع منظومتها لتلبي الاحتياجات المدروسة في تأهيل الباحث عن عمل ليصبح الخيار الأفضل في سوق العمل لشغل الوظائف المتاحة.
حيث تقدم حزمة البرامج التأهيلية للباحث عن عمل مصنفة إلى منظومات، أبرزها البرامج التخصصية، والسلوكية، وبرامج تطوير الذات. والدبلومات المهنية المنفذة بالتعاون مع جامعة الشارقة، والبرامج التأهيلية التأسيسية كبرامج اللغة الإنجليزية وICDL .
وتستهدف فئة الباحثين عن عمل من جميع المؤهلات العلمية ، وتتضمن العديد من المواد والمحاور التي يقدمها مدربون متخصصون وخبراء في مجال التنمية البشرية والمهنية . بهدف تأمين التوجيه لهم وصقل قدراتهم، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تمكنهم من الحصول على الوظائف، ودخول بيئة العمل بقوة وثبات.
وحول البرامج التأهيلية قال سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية : أن الدائرة تحرص على إعداد وتأهيل الخريجين الباحثين عن عمل بالمؤهلات والخبرات التي تجعلهم في مقدمة خيارات الكفاءات المستقطبة للفرص الوظيفية. وبصورة تمكنهم من دخول مجالات العمل بثقة
عالية. وتهتم بالتركيز على استمرارية تنفيذ البرامج التي تستهدف الباحثين عن عمل سعياً لتكوين كوادر مواطنة مزودة بالمهارة والمعرفة، وتمتلك الخبرات اللازمة للانخراط في بيئة العمل بكل جدارة.
كما أكد أن الدائرة تواكب متطلبات واحتياجات التنمية البشرية عبر العمل الجاد وصياغة محتوى البرامج التأهيلية باحترافية تامة. لتضمن إعداد طاقات بشرية متمكنة بأبرز المهارات والمقومات العصرية.
وأضاف أن البرامج التأهيلية للباحثين عن عمل تعد إحدى جهود الدائرة المستدامة لتطبيق نهج إمارة الشارقة وحكومتها الرشيدة في تنمية واستثمار العنصر البشري. وتوجيه كافة الموارد والطاقات المتاحة لتلبية متطلبات التنمية، وتعزيز قدرات وإمكانات وخبرات جيل الشباب ، لضخ الكوادر الوطنية المتمكنة، عالية الحرفية لسوق العمل.