نفذت دائرة الموارد البشرية بالشارقة البرنامج التدريبي الأول بنظام التدريب عن بعد، تحت عنوان " المبادئ الأساسية في استشراف المستقبل "، واستهدف ما يقارب 20 موظفاً من إدارة التطوير الوظيفي بالدائرة. وذلك بهدف قياس العائد التدريبي للموظفين خلال العمل عن بعد.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مساعي الدائرة المستقبلية لتنفيذ خطة التدريب عن بعد لعدد من برامجها التطويرية المقدمة لموظفي حكومة الشارقة. وذلك حرصاً على استمرارية منظومة التدريب في ظل الظروف الراهنة لقرار العمل عن بعد، وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية المتخذة التي قامت بها حكومة الشارقة لاحتواء الأزمة العالمية لفيروس كورونا المستجد.
وقد تم اعتماد برنامج "المبادئ الأساسية في استشراف المستقبل" ضمن الخطة التدريبية للعام 2020م، وحصل المتدربون بعد اجتيازه على شهادات تدريبية، وتم إدراجه في نظام التدريب الإلكتروني الخاص بالموظف .
وحول التدريب عن بعد أوضح سلطان محمد بن هويدن مدير إدارة التطوير الوظيفي بدائرة الموارد البشرية​  : أنه تم إعداد خطة تدريب عن بعد عبر بيئة إلكترونية تفاعلية متكاملة. تتيح استمرارية عملية التدريب واستكمال تنفيذ الخطة السارية للعام 2020م الحالي ؛ التي تهدف إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للمورد البشري بحكومة الشارقة ورفع مستويات كفاءته.
وأضاف أنه ضمن التخطيط لهذه المرحلة فقد قامت الدائرة بتنفيذ اجتماعات عن بعد مع مراكز تدريب عالمية وبيوت خبرة رائدة في مجال التطوير والتدريب الإلكتروني. والاطلاع على الدورات وحزم البرامج التدريبية والمواد التعليمية التي ستقدم لموظفي الحكومة، وآليات تقديمها عن بعد.
وحول بدء تطبيق التدريب عن بعد أوضح مدير إدارة التطوير الوظيفي أنه تم الوقوف على النتائج الأولية الراجعة لبدء التطبيق من خلال البرنامج التطويري "المبادئ الأساسية في استشراف المستقبل". حيث تم حصر كافة التحديات والإيجابيات،
واستقبال الملاحظات الواردة في تقييمات المنتسبين للبرنامج، و وضع استبيان لقياس أثر التدريب عن بعد فور الانتهاء من البرنامج. وذلك سعياً لتحقيق جودة الأداء والكفاءة العالية في عملية التدريب الافتراضي.
وأكد أن التدريب عن بعد يأتي ضمن جهود موارد الشارقة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتوظيفه نحو تمكين رأس المال البشري وتعزيز قدراته ومهاراته، وضمان التعلم المستمر لموظفي الحكومة بأحدث وسائل التدريب التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة.
وأكد أهمية استمرارية عملية التدريب، كونها تجسد دوراً حيوياً في تطوير كافة المجالات الوظيفية وتبني الأفكار الإبداعية، وتسهم في تزويد العنصر البشري بأحدث المعارف والنظريات.