نفذت دائرة الموارد البشرية بالشارقة برنامج التدريب الميداني خلال العام المنصرم لعدد ( 852 ) مواطناً ومواطنة من الباحثين عن عمل من مختلف المؤهلات والتخصصات العلمية. وذلك في مقار جهات ومؤسسات وهيئات حكومة الشارقة وأفرعها بالمنطقة الوسطى والشرقية التي بلغ عددها 60 جهة.
وأكد سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية على دور وأهمية التدريب الميداني الذي يهدف بشكل أساسي إلى إكساب الباحثين عن عمل الخبرات والمعارف التي تؤهلهم لدخول سوق العمل من حيث التعرف على الإجراءات والمهارات المهنية في منظومة العمل، والثقافة التنظيمية للبيئة الوظيفية ومبادئ وأخلاقيات العمل. مما يسهم في رفع مستوى القدرة لديهم في اتخاذ القرارات المهنية المستقبلية الأنسب لهم.
وأضاف سعادته أن الدائرة تسعى من خلال التدريب الميداني إلى تنمية وتطوير الوعي لدى المتدربين حول المستجدات المهنية في مجال الوظائف. وتمكينهم من الاستفادة القصوى من مهارات وخبرات ومعارف العاملين في المجال الميداني، والتعرف على الأدوار المنوطة بالموظف والتحديات التي يواجهها للتمكن من القيام بتلك الأدوار بكفاءة وفعالية عالية عند اجتياز المقابلات الوظيفية بنجاح ودخول عالم العمل.
وبين أن خطط الدائرة في التدريب الميداني تهدف إلى بناء وتطوير المعرفة للعديد من فئات الباحثين عن عمل من الذكور والإناث من حملة مختلف الشهادات ومن مختلف التخصصات الجامعية و الشهادات العليا. وذلك التزاماً من الدائرة بتنفيذ رؤية حكومة الشارقة في توفير التدريب والتأهيل للعنصر البشري باعتباره ركيزة التنمية والبناء .
وأوضح أن الدائرة تنفذ باستمرار العديد من البرامج والمبادرات في هذا السياق ، لتسهم في ترسيخ المعارف والخبرات الوظيفية المتعلقة بقطاع العمل الحكومي والخاص لدى شريحة الباحثين عن عمل، وتطبيق استخداماتها في تطوير الأداء المؤسسي والفردي. حيث توفد على مدار السنة أعداداً كبيرة من الباحثين للتدريب الميداني وفق خطط مدروسة تعود بالنفع والفائدة على الطرفين الباحث وجهة التدريب .
وذكر سعادته بأن التدريب الميداني يشكل خطوة رئيسة للباحث عن عمل في مسيرته المهنية ، حيث تمكنه من الاطلاع على طبيعة البيئة الوظيفية والحياة العملية قبل إلتحاقه بالمجال. مؤكداً أهمية التجربة الميدانية في بلورة
شخصية المتدرب بمعايشة تحديات بيئة العمل، التي تكسبه المزيد من الخبرات العملية مما يؤهله لوضع خطة مستقبلية ذاتية في خوض هذا الميدان.
وأوضح سعادته الدورالمحوري الذي تقوم به الدائرة من خلال الزيارات الميدانية للدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية بالإمارة وشركات القطاع الخاص للوقوف على سير عملية التدريب الميداني ، والتعرف على مسار الباحث عن عمل في العملية التدريبية والوقوف على احتياجاته ومتابعة تطوره مهنياً في مرحلة التدريب، والاطلاع على بيئة العمل. كما تحقق هذه الزيارات الفرصة للتعرف على احتياجات جهة التدريب في تصنيفات المتدربين ونوعية وطبيعة الوظائف المتاحة للتدريب الميداني.
وأشاد سعادة د. طارق بن خادم بجهود الدوائر والهيئات والجهات الحكومية بالشارقة، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص التي تتيح فرص التعاون الدائم ، وتسخر جهودها في التدريب الميداني البناء للكوادر الوطنية الباحثة عن عمل. مما يسهم بفاعلية في إنجاح العملية التدريبية وتحقيق أهدافها. والوصول بالمواطن الإماراتي إلى أعلى مستويات الجودة ليصبح العنصر الأكثر كفاءة في ميادين العمل.