أوضح سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية أن موارد الشارقة تتجه نحو إعداد وتجهيز المدربين المحترفين من الكوادر البشرية الوطنية بدوائر وجهات حكومة الشارقة ، تطبيقاً للرؤى السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله في الاهتمام بالتنمية البشرية والتركيز على الإنسان كونه الثروة الحقيقية وأصل التنمية وصانعها.  
جاء ذلك على هامش تنفيذ الدائرة لبرنامج " تدريب المدربين TOT  " الذي يستهدف الموظفين المواطنين من مختلف المستويات الوظيفية ، ويقام على مستوى الدولة حيث يضم منتسبين من جهات وهيئات ودوائر حكومة الشارقة ، وعدد من الجهات الاتحادية ، كما يضم وللمرة الأولى منتسبين من وزارة التربية والتعليم كتعاون أول في مجال خدمات التدريب بين الدائرة والوزارة .
ويشارك في البرنامج 80 منتسباً تم تقسيمهم على 3 مجموعات. ويستهدف الموظفين الذين يجدون القدرة في أنفسهم لدخول عالم التدريب وخدمة مجتمعهم من خلاله . ويمنح مجتازو البرنامج شهادة مدرب معتمد من البورد الأمريكي صادرة عن جامعة الإمارات ، ورخصة في مجال التدريب .
ويقام البرنامج بهدف تأهيل المشاركين للتدريب وفق الأسس المتبعة عالمياً والمعايير الدولية التي تكسبهم المعرفة والمهارات التدريبية وفهم وتنفيذ خطط التدريب. وتطوير كفاءاتهم والارتقاء بها لتمكينهم من تقديم المواد التطويرية والتعليمية للأفراد والمجموعات .
 
 
وذلك سعياً لتسخير الطاقات البشرية الخلاقة في خدمة المجتمع وتطوير الإنسان، وتلبية الاحتياجات المتسارعة لمختلف البرامج التدريبية التخصصية التي تخدم القطاعات المختلفة في المجتمع .
ويتناول البرنامج بيان مفهوم التدريب ، ووصف مراحل العملية التدريبية ، والوسائل والمنهجيات لتحليل الاحتياجات التدريبية وتقييمها وفق احتياج الفرد أو المؤسسة ، وآلية وضع الأهداف التدريبية ، وتصميم البرامج التدريبية وفق مفهوم 4MAT  ، ونظرية العقل وتفكيره وعلاقته بالتدريب ، وخطوات بناء الحقيبة التدريبية وآلية إعداد المادة .
كما يتناول أنماط المتدربين والتعامل معهم وطرق إيصال المعلومات . وقياس أثر التدريب ، وصنع الاستبانات وقياس مدى تحقيق النتائج .
وأضاف سعادة د.طارق بن خادم حول أهمية تنظيم هذا البرنامج : أن التوجه التنموي الحديث للثروة البشرية في الدولة يقتضي تمكين المواطن الإماراتي من اكتساب المهارات التي تشهد احتياجاً في كافة القطاعات الوظيفية والحياتية في الدولة . حيث تشهد ثقافة التدريب نقلة نوعية وتوسعاً كبيراً على مستوى الدولة ، كونها تشكل أداة تطويرية وخياراً استراتيجياً في استثمار الإنسان الذي يمثل عنصر التنمية والإنتاج الأول .
وأضاف : تحقق الدقة والجودة والكفاءة في التدريب الإمكانية في التطور وإثراء المجتمع بالخبرات والمعارف النافعة .
وتكمن أهمية التدريب في دوره الحيوي والفاعل في تطوير كافة المجالات وتبني الأفكار الإبداعية من خلالها . ويسهم هذا البرنامج بدوره في تحقيق الأولوية الاستراتيجية لحكومة الشارقة في الاهتمام بالعنصر البشري وتزويده بأحدث المعارف والنظريات وترسيخ ثقافة التعلم المستمر .