شدد سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم _ عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية _ على أهمية تعزيز ثقافة التخطيط الاستراتيجي لدى موظفي الحكومة كونها الإطار الاسترشادي لكل موظف من أجل رفع جودة العمل بالجهات والمؤسسات والدوائر الحكومية لإمارة الشارقة .
جاء تصريحه على هامش بدء الدائرة لسلسلة دورات برنامج ( التخطيط الاستراتيجي ) الذي يقام تحت شعار (تقييم الأداء .. نماء وارتقاء) و يستهدف جميع موظفي حكومة الشارقة في جميع مدنها والمناطق التابعة لها . ويعنى برفع الوعي الوظيفي تجاه نظام تقييم الأداء ، وصياغة الأهداف الذكية ، والوصول بالموظفين إلى تحقيق الالتزام ، والرضا الوظيفي ، وأعلى مستويات الجودة في العمل الحكومي .
وأكد سعادته على أهمية تنفيذ هذه السلسلة التدريبية كونها تسلط الضوء على موضوع مهم جداً تعنى به قيادتنا الرشيدة وهو تعزيز كفاءة وإنتاجية رأس المال البشري . حيث يأتي تكثيف الجهود التثقيفية بالتخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء تطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي _ عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة حفظه الله _ التي دعى من خلالها موظفي حكومة الشارقة إلى الاجتهاد ورفع مستوى الأداء للارتقاء بمؤسساتهم وجهات عملهم إلى أعلى المستويات . وبالتالي خلق بيئات عمل ملهمة ومصدرة للإبداع .
وأكد أن حكومة الشارقة تولي رأس المال البشري الأهمية القصوى ، فوضعت الموظف على رأس سلم اهتماماتها ، و وفرت له كل سبل ومقومات النجاح والسعادة والرضا الوظيفي ، انطلاقاً من إدراكها لأهمية دوره في تحقيق التنمية على كافة الأصعدة . واضعة ثقتها فيه وفي جهوده التي ترتقي بمستويات العمل والأداء . لتصل إلى المخرجات التي تطمح إليها من تحقيق التناغم بين الرفاه الوظيفي والإنتاجية ، والارتقاء بالخدمات والعمل الحكومي .
وذكر الدكتور طارق بن خادم أن أهمية هذه السلسلة التدريبية تكمن في إيضاح الأدوار المنوطة بالموظفين ، وإشعارهم بحجم وقيمة الأعمال التي يقدمونها . كما تحفزهم على المزيد من الإنتاجية كونهم الاستثمار الأول الذي تصب فيه الحكومة اهتمامها وجهودها ومواردها المادية ، وهم المحرك الرئيس لكفاءة وفاعلية العمل الحكومي الذي تتميز به مدينة الشارقة .
وأوضح أن الدائرة تضع أهدافاً واضحة تتركز في تطوير كفاءة وإنتاجية الموظفين بحكومة الشارقة ، و تعتمد على نظام تقييم الأداء كأداة فاعلة في حثهم على التقييم الذاتي لأعمالهم ، ومرجعاً لإرساء فرص العدل والشفافية والمساواة بينهم ، ومحفزاً للتطوير والتحسن المستمر . والإسهام بفاعلية في تخطيط المسار الوظيفي للموظف ، وتعزيز فرص النمو والترقي الوظيفي . لينال بذلك الموظف القسط الوافي من العدالة والتحفيز ، وتصب النتائج الإيجابية في مصلحة جميع شرائح الموظفين وتنعكس على أدائهم وإنتاجيتهم .