الصفحة الرئيسية  »  آخر الأخبار   »   مؤتمر «الموارد» يناقش تأسيس منظومة تنموية شاملة تعزز دور الإنسان

آخر الأخبار

ارشيف
الرجوع إلى الأخبار

مؤتمر «الموارد» يناقش تأسيس منظومة تنموية شاملة تعزز دور الإنسان

10 ديسمبر, 2015

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح صباح أمس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، فعاليات مؤتمر الشارقة الرابع للموارد البشرية، الذي حمل عنوان «التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية»، وعقد في كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة، وحضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والعميد سيف الزري قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس دائرة الموارد البشرية، ود. حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، ود. رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية في الشارقة، وسعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور عبد الله بن صالح بن عبيد وزير التربية والتعليم السابق بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى كوكبة من الخبراء والمختصين والمعنيين بالموارد البشرية على مستوى الدولة. بدأ المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ راشد النقبي، أعقبها عرض فيلم تسجيلي بعنوان «بناء الانسان.. بناء الاوطان» عن الدور الكبير الذي تقوم به حكومة الدولة، والمؤسسات العاملة في بناء الإنسان، والارتقاء بإمكاناته، وقدراته، وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة قال فيها: يُسَلِّطُ المؤتمر الضَّوْء على أمريْن مُهمَّيْن، في مسيرةِ دولتِنا الرائدة، وَهُما الاعتمادُ على التخطيط الاستراتيجيّ، كمنهجٍ أصيلٍ للعمل والإنجاز، والحرص على تنميةِ المواردِ البشرية،كأداةٍ أساسية، لِبِناءِ وتطوير قوةِ عَمَلٍ مُواطِنة، مُزَوَّدَةٍ بالمعارفِ والمهاراتِ والقُدْرات، التي تُسهم في تحقيقِ التقدمِ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ المَرموق، وفي تَمكين الدولة، مِن رَفْعِ الإنتاجية، وبناء الاقتصاد المعرفيّ، والتنافُسِ الناجح، على جميعِ المستويات. والدولةَ وللهِ الحمد، وفي ظلِّ القيادةِ الحكيمة، لصاحب السموِّ الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة حفظه وأَعزَّه الله، ومَتَّعَهُ بِمَوفورِ الصحةِ والعافية، وبفضلِ الجهودِ المُستَنيرة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيسِ الدولة، رئيس مجلسِ الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وإخوانِه الكِرام، أصحابِ السمو الشيوخ، أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حكامِ الإمارات، وكذلك، بفضلِ الرؤيةِ الثاقبة، والعملِ المُتواصِل، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليِّ عهدِ أبوظبي، نائب القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة، أقول إنَّ هذه الدولةَ العزيزة بشعبها، القويةَ بقادتِها، الرائدةَ بنظامِها ومؤسساتِها، هي دولة، يَلْتَحِمُ فيها الشعبُ مع القيادة، ويَلْتَفُّ الجميعُ فيها، حولَ هدفٍ وطنيٍّ مُهم، هو تنميةُ الإنسان، وتَمكينُه من الأداءِ والإنجاز، على أعلى المستويات، باعتبار أنّ أبناء وبنات الوطن، هم الثروةُ الحقيقيةُ فيه، وهم عِمادُ المستقبل، ووسيلةُ المجتمع، للتعامُلِ الذكيِّ والناجح، مع كافةِ التغيُّراتِ المُتلاحقة، في الدولةِ والعالم. نظرة مستقبلية ونحن في الإمارات، ولله الحمد، على قناعةٍ كاملة، في أنّ نجاحَنا، في تنميةِ المواردِ البشرية، إنما هو تَجسيدٌ عميق، للنظرةِ الواثقةِ إلى المستقبل، والقدرةِ على استيعابِ المناهجِ المُتطوِّرةِ في العمل، بل إنني أَقولُ أمامَكم اليوْم، إنّ تَكاتُفَ أفرادِ ومؤسساتِ المجتمع كافةِ، على طريقِ تحقيقِ هذه التنميةِ المَنشودة، إنما هو تعبيرٌ واضحٌ وأصيل، عن حبِّ الوطن، والانتماءِ للمجتمع، والولاءِ للدولةِ والقيادة. إنني أَتَّفِقُ تَماماً، مع ما يُؤكِّدُه هذا المؤتمر، مِن أنّ تنميةَ المواردِ البشرية، هي أساسٌ مُهم، للمستقبلِ الزاهر، الذي نَرجوه لهذا الوطنِ العزيز، وهي كذلك، مُتطَلَّبٌ أساسيّ، لتحقيقِ التقدمِ المُستدامِ في المجتمع، كما إنني أتفقُ تماماً، مع ما يُؤكِّدُه المؤتمر، مِن أنّ الطريق، إلى تحقيقِ هذه التنميةِ المطلوبة، إنما يَعتَمِد على الأَخْذِ بتوقعاتٍ عاليةٍ للإنجاز، على جميع المستويات، وأنْ نَعمَلَ معاً، في سبيلِ أنْ يكونَ كلُّ فردٍ في هذا المجتمع، مُزَوَّداً بالمعارفِ والمهاراتِ والقُدْرات، التي تُمكِّنُه مِن العملِ المُنتِج، في هذا العصر، بل وأيضاً، أنْ تَكونَ لديْه القدرة، على التأقْلُمِ السريع، مع كافةِ التغيراتِ المُتلاحقة، في بيئةِ العمل، وفي العالمِ المُحيط تَكونُ لديْه القدرة، على التعاملِ الناجح، مع التغيراتِ في التقنيات، وفي نُظُمِ الإنتاج، وفي هياكلِ الإدارةِ والتنظيم، بل تَكونُ لديْه القدرة كذلك، على تَفَهُّمِ العَلاقة، بيْن القطاعيْن العامِّ والخاصّ، ودَوْرِ كافة مؤسساتِ المجتمع، في تحقيقِ تنميةِ المواردِ البشرية، بِنَجاح، وما يَتَطَلَّبُه ذلك، مِن شِراكاتٍ مُثمِرة، وإفادةٍ حقيقية،مِن كافةِ التجاربِ والأفكار، داخلَ الدولةِ وخارجَها على السواء. كما أَتَّفِقُ مع ما يُؤكِّدُهُ هذا المؤتمر، مِن أنّ التنميةَ الناجحة، للمواردِ البشرية، تَتَطَلَّبُ تركيزاً خاصاً، على تمكينِ المرأةِ في سُوقِ العمل، وتوفيرِ كافة الفرصِ أمامَها، لِلعملِ المُنتِج، والإسهامِ الكامل، في مسيرةِ المجتمع. وكذلك أتَّفِقُ في ما تُؤكِّدون عليه، مِن أهميةِ العمل، على زيادةِ نسبة المواطنين، في القطاعِ الخاصِّ بالدولة، وأنْ تَسعَى كافةُ الشركات، ومؤسساتُ القطاعِ الخاص، لاستقطابِ المواطنين، للعملِ المُنتِجِ فيها، وذلك، في إطارِ أنْ يَكونَ القطاعُ الخاصُ في الدولة، وبِالفعل، نَموذجاً رائداً، في المسؤوليةِ المُجتمعية، التي تَتجَسَّد، في الحرصِ التامّ، على تحقيقِ السعادةِ والاستقرار، لأبناءِ وبناتِ الوطن، وفي ظلِّ قناعةٍ كاملة، بأنّ ذلك، يُؤَدّي وبشكلٍ فعّال، إلى نجاحِ وازدهارِ القطاعِ الخاصِّ ذاتِه. كما أؤكد أهميةِ دراسةِ النجاحاتِ الواضحة، لأبناءِ وبناتِ الوطن، في مجالِ رِيادةِ الأعمال، وإنشاءِ الشِّركاتِ الجديدة، وانعكاساتِ ذلك، على أنماطِ التنميةِ البشرية، في كافةِ أَرجاءِ الدولة. التعليم والتدريب وأؤكد أهميةِ التعليمِ والتدريبِ المستمر، وضرورةِ التنسيقِ الكامل، مع الجامعات، وكافة مؤسساتِ التعليم، وصولاً بإذن الله، إلى علاقةٍ قوية، بين برامجِ التعليمِ والتدريب من جانب، ومتطلبات مواقع العمل من جانبٍ آخر وأَدعوكم في هذا السبيل، إلى النظرِ بصفةٍ خاصة، إلى برامجِ التدريبِ والتوظيف، لأولئك الذين يَسْعَوْن، إلى الالتحاقِ بوظائفَ جديدة، بعد تَقاعُدِهم مِن وظائفِهم الحالِيّة. وألقى الدكتور طارق سلطان بن خادم كلمة قال فيها: نؤكد دعم القيادة نحو تطوير الأداء المؤسسي في إمارة الشارقة، انطلاقاً من تأهيل وتدريب كوادرها، والعمل على توفير مناخ وبيئة صحية مناسبة لهم، وتقديم أفضل الخدمات لأبناء دولتنا الحبيبة. منذ بداية اتحادنا، ونشأة دستورنا، يرى كل منصف أن قادتنا كانوا يسعون لبناء دولة حديثة ذات أصالة، تقوم على بناء ونماء العنصر البشري، إدراكاً منهم بأن هذا الاتحاد لم يكن لينجح رغم وجود أسباب نجاحه بعد فضل الله، إلا بعناصر بشرية ترعاه وتدعمه، وتستفيد من أسباب نجاح دولتهم بطريقة علمية حديثة، ولذلك أصبح نتاج اتحاد إماراتنا دولة عريقة حديثة، في زمن لا يحسب من تاريخ الأمم شيئاً، وأصبحت الإمارات هي ما نحن عليه الآن من تقدم ورقي ونماء. تنمية المجتمع وقال الدكتور حميد مجول النعيمي: شكّل الاهتمام بالموظف وبالكوادر الوظيفية العاملة في مختلف مكونات ومعايير البناء الوطني، اهتماما خاصا وعاليا في تطلعاته وآماله بالنسبة لجامعة الشارقة، وذلك في إطار تلبيتها لأحد أهم الأركان الأساسية للرسالة التي وضعها لها رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة عندما أنشأها، والذي يتمثل بأن تعمل على تنمية وتطوير المجتمع المحيط، وتلبية لهذا الركن الأساسي عملت جامعة الشارقة على دعم مختلف الخطط التطويرية الوطنية الاستراتيجية التي تنتهجها دائرة الموارد البشرية في الامارة على نحو خاص، ودعم مختلف تطلعات وخطط دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة الشارقة الأخرى على نحو عام، الأمر الذي يجسد في آفاقه انضمام الدكتور طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية إلى عضوية مجلس أمناء جامعة الشارقة حق التجسيد. وكان من عناصر هذا الدعم وهذه المؤازرة على سبيل المثال لا الحصر إطلاق برامج علمية وتأهيلية في القيادة الأكاديمية الإدارية التي تزود الكوادر الوظيفية في حكومة الشارقة بالمعايير والأدوات الإدارية، والتخصصية القيادية، ما من شأنه أن يعزز روح الإبداع لدى هذه الكوادر في عملها الوظيفي، اعتمادا على العمق الموضوعي لأدوارها، ولواجباتها الوظيفية. جلسات العمل عقب استراحة قصيرة بدأت جلسات العمل، وتناولت محورين على جلستين، تضمنت الجلسة الاولى محور التخطيط للموارد البشرية والتعليم وأدارتها الدكتورة نورا المرزوقي من مؤسسة دبي للإعلام، وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالله بن صالح بن عبيد العبيد وزير التربية والتعليم السابق في المملكة العربية السعودية عن تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية، مؤكداً ضرورة إحداث تغيير مبني على تخطيط سليم في أي تجربة تنموية، وموضحاً أن هدف التنمية الرئيس يتمثل في تمكين المجتمع من القدرة على استخدام موارده بفعالية عن طريق استثمار الإنسان من خلال العناية بالمواهب والقدرات والطاقات. المسؤولية الاجتماعية وقدم احمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ورقة عمل مهمة، بدأها بتقدير جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في بناء الإنسان، حيث شجع سموه على العمل والتعلم، كما تبنى سموه ثقافة التطوع في المجتمع وركز في حديثه على أهمية غرس الثقافة التي تنهض بجميع أفراد المجتمع والتي تبدأ من المدرسة، مشجعا أن يكون الفرد عضوا في مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وقال إن المثال الأوضح الذي تتبناه الدولة في الشأن التطوعي هو الخدمة الوطنية التي تسهم في غرس القيم العامة الموحدة في جميع أبناء الدولة، لافتاً إلى دور الموارد البشرية في جميع المؤسسات في تعزيز المسؤولية الاجتماعية باعتبارها بندا رئيسيا في تقييم الموظفين والمؤسسات. استراتيجية 2021 وأكد الدكتور صلاح الدين فهمي محمود أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر وعميد معهد الجزيرة، عن أهمية انعقاد المؤتمر دعماً للوقوف ضد التحديات في تنمية الموارد البشرية، لأن التنمية تبدأ منذ الولادة إلى وفاة الإنسان، مشيراً إلى أن العقل هو أساس كل شيء، لقدرته في تسيير رأس المال، وأهميته في استغلال التكنولوجيا لصالح البشرية.وأشاد بالتخطيط الاستراتيجي والتعليم والتنمية المستدامة في الإمارات وخصوصا في الشارقة، التي تشهد جهودا كبيرة في التعليم والتحديث، علاوة على سعي الإمارات الحثيث لتطوير التعليم واتخاذ إجراءات لتكوين رأسمال بشري وطني بجانب رأس المال المادي لتأهيل نخبة من الشباب على درجة عالية من الكفاءة. وقال إن الدولة وضعت خطط استراتيجية 2021 التي ركزت على أهمية تحسين رأس المال البشري. رؤية أبوظبي وتحدث الدكتور خالد العبري مدير تخطيط القوى العاملة والتوظيف في رؤية أبوظبي للتعليم، عن رؤية التعليم في أبوظبي المنبثقة من الرؤية العامة للدولة، والتي تقوم على مفهوم الاستراتيجية القائمة على التحول الاقتصادي، والاجتماعي المبني على اقتصاد المعرفة، وتتضمن «تطوير نظام تعليمي ذي مستوى عالمي» حيث يعتبر التعليم مؤشرا هاما للتقدم التنموي، ومحركا للنمو الاقتصادي، والابتكارات العلمية. كما تناول استراتيجية مجلس ابوظبي للتعليم رأس المال البشري، من خلال الارتقاء بمستوى جودة التعليم، من خلال استقطاب المعلمين ذوي الخبرة، وتوسيع مشاركة المواطنين في الميدان التربوي. الاستراتيجية التعليمية واستعرض سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم في حكومة الشارقة الاستراتيجية التعليمية المقترحة لتحقيق تعليم نوعي يواكب متطلبات الاقتصاد من خلال تسليط الضوء على أهداف التعليم، من كسب المعارف والمهارات، ورفع المستوى المعيشي للأفراد والجماعات، وتطوير الحضارة والعلوم في جميع المجالات، والمساهمة في إعداد المواطن الصالح، وغير ذلك. القطاعان العام والخاص وتناولت الجلسة الثانية محور التخطيط للموارد البشرية في القطاعين العام والخاص، وأدارتها ندى عبد المجيد الشيباني مقدمة برامج أولى في قناة أبو ظبي للإعلام، وتحدث فيها كل من إبراهيم بن فهد المعيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية، وعارف عبد الله محمد القوتي رئيس قسم تخطيط القوى العاملة بديوان الخدمة المدنية - مملكة البحرين، وعلي النابودة مدير إدارة الموارد البشرية في المجلس الوطني للإعلام سابقاً، وفهد خلف مدير أول إدارة شؤون التوطين لبنك رأس الخيمة. المحور الرئيسي أكد العميد سيف الزري قائد عام شرطة الشارقة أن العنصر البشري في أية مؤسسة هو المحور الرئيسي، الذي ترتكز عليه الجهود كافة في التنمية، مشيداً بعقد المؤتمر الذي يسهم إلى جانب المؤتمرات المماثلة في تبادل الخبرات مع الكفاءات المتميزة، مما يساعد على تطوير الموارد البشرية في جميع المؤسسات. وتمنى أن يخلص المؤتمر إلى توفير دراسات عملية في كيفية استغلال الموارد البشرية، مما يساعد على رفع كفاءة الانتاج، مشيراً إلى الاستفادة من حضور المؤتمر في الاطلاع على تجارب المتحدثين فيه عبر أوراق العمل المدروسة التي يستعرضونها، واخذ ما يتوافق منها مع العمل الشرطي في جانب العنصر البشري. التكريم قام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، يرافقه الدكتور طارق بن خادم بتكريم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، المتحدث الرئيسي في المؤتمر، والشركاء الاستراتيجيين وهم وزارة العمل، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية، ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، وجامعة الشارقة. والراعي البلاتيني ويتمثل في دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، ومصرف الشارقة الإسلامي، والمركز الميكانيكي للخليج العربي،والراعي الذهبي ويتمثل في مطار الشارقة الدولي، و غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أوبرا آرت، والراعي الإعلامي ويتمثل في مؤسسة الشارقة للإعلام، ومركز الشارقة الإعلامي. نهيان بن مبارك: وقفة تقدير لسلطان أحد قادة هذا العالم راعي العلم والعلماء أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أنه لا بد لنا من وقفة إجلال وتقدير لأحد قادة هذا العالم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الذي قام برعاية العلم والعلماء، وطاف مشارق الأرض ومغاربها، ليقف على تجارب كل الدول المتقدمة، ليضع بعد ذلك استراتيجية واضحة للتنمية، توافق إمكانات وقدرات الكادر الوطني كمرحلة أولى، ثم تأتي المرحلة الثانية ضمن هذه الاستراتيجية بهدف تأهيلها وتنميتها من خلال البرامج التدريبية المختلفة، وذلك في إطار علمي حديث، ثم تأتي مرحلة أخرى في هذه الاستراتيجية وهي توفير المناخ الملائم لإطلاق قدرات التميز والإبداع، ثم يكون نتاج هذا كله وجود كادر وطني قادر على حمل الراية، ويزيد من رقيها بعلم وعمل. إن المؤتمر خطوة على الطريق نحو تأسيس منظومة تنموية شاملة، تهدف إلى تعزيز دور رأس المال البشري، وتكريس جهوده في مجال التنمية الشاملة والمستدامة، كما تأتي محاوره متسقة ومتكاملة مع المحاور التي تم مناقشتها في المؤتمرات الثلاثة السابقة، والتي توافق عليها العديد من المختصين في هذا المجال.