استكمالاً لسلسلة الندوات والورش التعريفية التي تنظمها دائرة الموارد البشرية بالشارقة ، لشرح نظام إدارة الأداء لموظفي حكومة الشارقة ؛ عقدت الدائرة ورشة عمل تعريفية بمدينة خورفكان . حضرها مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام وموظفي دوائر ومؤسسات حكومة الشارقة من المنطقة الشرقية . وقد أقيمت الورشة في مقر كلية المجتمع بجامعة الشارقة في مدينة خورفكان . واستعرضت شرحاً لنظام تقييم الأداء المعتمد مؤخراً من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ، من حيث مفهومه ، ومزاياه ، وأهدافه ، ومنطلقاته ، وفئاته . فركزت على أساسياته وهي الأهداف الذكية وأوزانها والكفاءات ، وشرحت تخطيط الأداء من حيث تقسيم العمل إلى فترات ومراحل زمنية محددة . ومراقبة الأداء ومعايير التغذية الراجعة البناءة . وسلطت الضوء على الترقيات و العلاوات الدورية . وخطة الأداء السنوي والكفاءات السلوكية ، وخطة معالجة الأداء المتدني، والشكاوي و التظلمات . وفتحت المجال لاستقبال استفسارات ومناقشات الحضور حول الأمور المتعلقة بتطبيقه . ويهدف هذا النظام إلى ترسيخ منهج علمي لمكافئة الإنجازات و النتائج المتميزة ، وتطوير أداء الموظفين من خلال تقييم دوري ينسجم مع أهداف الجهات الحكومية، وتوفيق الأهداف الفردية للموظفين مع أهداف الجهات الحكومية ، وتشجيع الإنجاز الفردي و روح الفريق الواحد، وتشجيع التعلم و التطور المستمر. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش العمل التي تنفذها الدائرة في مدينة الشارقة ومناطقها الوسطى والشرقية ، لضمان استيعاب جميع موظفي الإمارة للنظام ، والتأكد من سلامة تطبيقه . وحضر الورشة ممثلو دوائر ومؤسسات حكومة الشارقة من مدراء ومسؤولين وموظفين . و إدارات الموارد البشرية والخدمات المساندة بالجهات . سعياً للبدء بتطبيق النظام مطلع العام 2016 . وتركز الدائرة على استهداف إدارات الموارد البشرية والخدمات المساندة في الدوائر ؛ كونهم يمثلون مرجعاً وقاعدة بيانات رئيسية لجهات عملهم في تطبيق النظام . كما سيتم لاحقاً إخضاعهم لدورات تكثيفية تخصصية في ذات الشأن . وأكد سعادة د. طارق سلطان بن خادم ـ عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ، رئيس دائرة الموارد البشرية ـ أن تطوير نظام إدارة الأداء يعد خطوة نحو تحقيق استراتيجية الدولة التي تضع الاستثمار في رأس المال البشري على قائمة أولوياتها . حيث تهدف دائرة الموارد البشرية من خلال هذا المشروع إلى تحقيق تنمية مستدامة على مستوى العنصر البشري ، تسهم بدورها في رفع الإنتاجية والجودة وكفاءة الموظف التي تنعكس بدورها على المؤسسات والإمارة . وأوضح أن تطبيق الممارسات الحديثة في نظام إدارة الأداء ؛ يتيح فرصاً جديدة لتعزيز إيجاد بيئات عمل مبنية على تطوير الكفاءات وفق الاستحقاق والجدارة ، و ارتفاع معدلات النمو الوظيفي بتشجيع ثقافة الأداء المبتكر والمتميز . كما تضمن رفع درجة إلتزام الموظفين التي تبنى على إدراكهم بأن أعمالهم وإنجازاتهم محط تقدير . وأشار سعادته إلى أن هذا النظام سيضمن وضع الأهداف والخطط الاستراتيجية المدروسة لأعمال كافة الجهات . وأكد أهمية عقد مثل هذه الورش التطبيقية التي تسهم في توضيح تفاصيل النظام لجميع الموظفين .