وقعت دائرة الموارد البشرية بالشارقة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة صباح أمس ، تهدف لوضع أسس التعاون العلمي والمهني من أجل تأهيل الكوادر الوطنية ، وعقد البرامج التدريبية للمختصين والعاملين في مختلف المجالات ؛ تحقيقاً للريادة والتميز في الأداء الإداري . وقع المذكرة سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم ـ عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية و عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة ـ . وعن الجامعة الأستاذ الدكتور حميد بن مجول النعيمي ـ مدير جامعة الشارقة ـ . بمقر الجامعة صباح أمس الثلاثاء الموافق 4/9/2016. وذلك بحضور عبدالله سالم المشوي ـ مدير دائرة الموارد البشرية ـ ، وعبدالله الزعابي ـ مدير شؤون الأفرع بالدائرة و د. منصور الشامسي ـ مستشار موارد بشرية بالدائرة ـ ، وأحمد سالم المظلوم ـ الخبير الاستراتيجي بالدائرة، عبدالله يوسف آل علي ـ رئيس قسم التطوير والمتابعة . ومن الجامعة أ.د. معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي ، و ماجد الجروان ـ نائب مدير الجامعة لشؤون العلاقات العامة . وعدد من المسؤولين ورؤساء ، وعدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام من الجهتين . تهدف الموارد البشرية إلى تطوير الكوادر البشرية الحكومية ، و التنسيق مع المؤسسات المختلفة لتوظيفها . كما تضطلع بأعمال التنمية البشرية والإدارية والمهنية بالإمارة ، ومتابعة الجهات الحكومية للتأكد من سلامة تطبيق نظم وتشريعات الموارد البشرية . وتسعى جامعة الشارقة لتطوير الموارد البشرية للإمارة ، وتقديم برامج التعليم والتدريب المستمر، رفعاً للقدرات والمؤهلات العلمية والمهنية للعناصر البشرية . وتهدف المذكرة إلى توفير إطار للتعاون في حقل التعليم ، والتدريب ، والتأهيل ، والتوظيف ، وتعزيز أداء الخدمة المدنية في الإمارة ؛ ضمن المجالات التالية : تنمية الموارد البشرية ، والبحوث العلمية ، والاستشارات المهنية ، وتنظيم رعاية المؤتمرات ، والملتقيات العلمية ، وتأهيل الكوادر المواطنة . وأبرز ما تضمنته مذكرة التفاهم في مجال التعليم ترشيح موظفي الحكومة للالتحاق بالبرامج الأكاديمية في الجامعة ، وتأسيس برامج موجهة للمعيدين المواطنين وفق أفضل الممارسات العالمية ، واستقطاب الكفاءات الإماراتية للتدريس الجامعي وتعزيز أدوارها . وفي مجال التدريب وتطوير الموارد البشرية نصت المذكرة على تدريب الكوارد الوطنية من الطلبة والموظفين ضمن البرامج التدريبية المطروحة من قبل الطرفين ، عدا عن تنفيذ برامج تدريبية مشتركة تخدم ذات الهدف . وفي جانب التطوير الإداري فقد شملت المذكرة عدة بنود أهمها تبادل الاستشارات العلمية والمهنية للطرفين ، والتعاون المشترك في تنظيم المؤتمرات و ورش العمل والندوات المتخصصة والبرامج التدريبية في المجالات ذات الاهتمام الموحد . وتنفيذ برامج ومشروعات مشتركة تدعم الأهداف والتوجه المشترك للطرفين . أما في حقل التعاون البحثي العلمي فقد نصت المذكرة على إعداد بحوث علمية ومهنية مشتركة ، وتسهيل إجراء البحوث لكلا الطرفين . ووضعت المذكرة أطر التنسيق في دعم تأهيل وتوظيف الطلبة الخريجين بحيث تتاح لهم فرص التدريب الصيفي في دائرة الموارد البشرية ، وبرامج التدريب والتأهيل والتوظيف التي تنفذها ضمن نظام الموارد البشرية المعتمد . وترشيح الطلبة المواطنين للانتساب إلى برامج رعاية الطلبة الخاصة بجامعة الشارقة ضمن أنظمتها وقوانينها . كما يتعاون الطرفان في إعداد وتنفيذ برامج تأهيلية لتطوير قدرات الخريجين والباحثين عن عمل في مختلف التخصصات. وفي مجالات الشراكة المجتمعية فقد نص الاتفاق على تنظيم برامج مشتركة لخدمة المجتمع ، وإتاحة الفرص للاستفادة من الخدمات والأنشطة والفعاليات والمؤتمرات والمنشآت الخاصة بكلا الطرفين . كما شملت المذكرة عدداً من البنود الإدارية والتنظيمية المعنية بتأطير العلاقة بين الجهتين . وفي كلمة افتتاحية له أوضح سعادة د. طارق بن خادم ـ رئيس دائرة الموارد البشرية ـ أنه عملاً بالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة -حفظه الله ـ في تعزيز التلاحم المؤسسي وتفعيل الشراكات في الإمارة ، فإن الدائرة تسعى بشكل دائم وحثيث لتسخير جميع إمكاناتها في تحقيق هذا الهدف ، وتفعيل دورها التكاملي مع مختلف الجهات والمؤسسات لدعم تنمية العنصر البشري . وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة كصرح أكاديمي وإداري مؤثر . وحرص الدائرة على مساندة هذا الدور الذي يدعم الرؤى والمساعي الموحدة للجهتين . كما أعرب عن رضاه بتوقيع هذه المذكرة التي يأمل أن تخدم الطرفين من خلال العمل المشترك في حقول التنمية البشرية التي تمثل البنية الحقيقية للمجتمع . وأشار إلى أهمية التعاون مع الجامعة الذي يفتح آفاقاً أوسع في تبادل المنافع المشتركة ، والاستفادة من الإمكانات المتاحة للطرفين في تطوير العمل ، على نحو يجسد رؤية الدائرة في تعزيز العلاقة مع شركائها . والارتقاء بمستوى الأداء . وأوضح أن مذكرة التفاهم تعزز من دور الجهتين في تقديم جميع أشكال الدعم الاستراتيجي لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة ، على نحو يضمن صنع المزيد من الإنجازات. من جانبه أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، بأن أهمية هذه الاتفاقية يكمن في أنها تلبي وعلى نحو وطني كبير أحد أهم الأركان الرئيسة التي اشتملت عليها الرسالة التي وضعها للجامعة رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله ورعاه) عندما أنشأها، ويقضي هذا الركن بأن تعمل الجامعة على تنمية المجتمع المحيط وتطويره، ولأن دائرة الموارد البشرية في الشارقة شريكنا في هذه الاتفاقية تقوم بالواجبات الوطنية الكبرى في تعيين وتنظيم عمل الكوادر الوطنية في مؤسسات وهيئات الإمارة المختلفة، فإن جامعة الشارقة تعمل وستعمل من خلال هذه الاتفاقية على تعزيز تأهيل هذه الكوادر وتفعيل خبراتها ومهاراتها، وفي ذلك تطوير وتنمية لمختلف دوائر الإمارة ومؤسساتها وهيئاتها، وبالتالي مواكبة لمعدلات التقدم العام للتنمية الوطنية التي تشهدها الشارقة وتعيش تفاصيل ازدهارها.